في مشهد يهز الضمير الإنساني ويصادم القيم الدينية والقانونية، أدان الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، والنائب البرلماني السابق، ميا غلام بروار، بأشد العبارات، حادثة مقتل شاب هندوسي ضربا حتى الموت، ثم إحراق جثمانه لاحقا، في منطقة بهالوكا التابعة لمديرية ميمنسينغ، وذلك على خلفية مزاعم تتعلق بازدراء الدين
وقال في البيان الصادر اليوم، التاسع عشر من ديسمبر
إنني أعرب عن إدانتي واستنكاري الشديدين للحادثة الأليمة التي شهدتها منطقة بهالوكا، حيث تم الاعتداء على شاب هندوسي يدعى ديبو تشاندرا داس وضربه حتى فارق الحياة، ثم أضرمت النار في جثمانه، بزعم الإساءة إلى الدين الإسلامي والتطاول على نبي الإنسانية، وخاتم الأنبياء والمرسلين، حضرة محمد صلى الله عليه وسلم
وأضاف: إن هذه الجريمة البشعة لا يمكن تبريرها أو قبولها بأي حال من الأحوال، وهي مرفوضة تماما في ضوء القوانين السارية في بنغلاديش. كما أن الإسلام، الذي جاء رحمة للعالمين، لا يقر القتل خارج إطار القضاء، ولا يجيز الاعتداء الجماعي أو ممارسة العنف تحت أي ذريعة. فإذا وجدت اتهامات، فإن الفصل فيها يجب أن يكون عبر القضاء وحده، وهو المبدأ الراسخ الذي تقوم عليه سيادة القانون
وتابع قائلا: أطالب الحكومة بإجراء تحقيق شفاف، عادل، ومستقل في هذه الواقعة المؤلمة، وتقديم جميع المتورطين فيها إلى العدالة، وإنزال العقوبات القانونية الرادعة بحقهم، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تسيء إلى صورة المجتمع وتزعزع السلم الأهلي
وختم بيانه بالقول: إن الجماعة الإسلامية في بنغلاديش كانت وستظل، مبدئيا وعمليا، في صف التسامح الديني، وصون الكرامة الإنسانية، واحترام سيادة القانون، وستواصل التزامها بهذه القيم النبيلة في الحاضر والمستقبل، إن شاء الله
