أصدر المحامي إحسان المحبوب زبير، مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلادش، ورئيس الدائرة المركزية للإعلام والدعاية، اليوم 18 ديسمبر، بيانا عبر فيه عن إدانته الشديدة واستنكاره القاطع لمحاولات مغرضة ترمي إلى ربط الجماعة الإسلامية البنغلادشية والاتحاد الطلابي الإسلامي
بتصريحات أثيرت حول السلامة الإقليمية للهند، مؤكدا أن تلك المحاولات لا تعدو كونها أكاذيب صريحة، وادعاءات باطلة، ومؤامرة مدبرة بعناية
وقال في البيان: نحن نرصد ببالغ الاهتمام والغضب الشعبي المتصاعد في أوساط أبناء شعب بنغلادش على خلفية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المتحدث باسم منصة إنقلاب وأحد مناضلي انتفاضة يوليو، شريف عثمان هادي، ثم ما أعقبه من أنباء عن فرار المعتدين ولجوئهم إلى دولة مجاورة. وفي هذا السياق، تشهد الساحة العامة نقاشا واسعا وانتقادات متزايدة للدور الهندي في مجمل الأوضاع الراهنة في بنغلادش. غير أن المؤسف حقا أن بعض التصريحات التي صدرت في خضم هذا الجدل، وما تبعها من تفاعلات في الفضاء الإلكتروني، شهدت محاولات مشبوهة لزج اسم الجماعة الإسلامية وشبيبة الإسلام بها زورا وبهتانا
وأضاف: نؤكد بوضوح لا لبس فيه أن الجماعة الإسلامية في بنغلادش أدانت منذ البداية، وبأشد العبارات، أي تعامل غير عادل مع بنغلادش، كما استنكرت أي دور يستهدف زعزعة استقرار البلاد عقب الانتفاضة الشعبية في الخامس من أغسطس. وفي الوقت ذاته، فإننا ندين بشدة لجوء المعتدين على شريف عثمان هادي إلى الهند، ونطالب بتسليمهم الفوري إلى أجهزة إنفاذ القانون في بنغلادش، احتراما للعدالة وحقوق الضحايا
وتابع قائلا: وفي هذا المقام، نود أن نؤكد تأكيدا قاطعا أن موقف الجماعة الإسلامية في بنغلادش من قضية السلامة الإقليمية لأي دولة هو موقف مبدئي ثابت لا يقبل المساومة. وإن أي محاولة لربط الجماعة الإسلامية أو الاتحاد الطلابي الإسلامي بتصريحات تمس وحدة أي بلد أو سيادته الإقليمية إنما هي افتراء محض، وكذب مكشوف، وجزء من مؤامرة محسوبة الأهداف. وعليه، فإننا نطالب جميع الجهات المعنية بوقف هذه الحملات التضليلية والأكاذيب الممنهجة فورا ودون إبطاء
وختم بيانه بالقول: لقد ظلت الجماعة الإسلامية في بنغلادش، وستبقى، حركة سياسية تؤمن بالعدالة، وتحترم القانون الدولي، وتلتزم احترام سيادة الدول المجاورة وسلامتها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، سنظل ثابتين على موقفنا في الدفاع عن أمن شعب بنغلادش، وتحقيق العدالة، وصون المصالح الوطنية العليا بكل حزم ومسؤولية