أعرب الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلادش، والنائب السابق ميا غلام بروار، في بيان صادر اليوم 18 ديسمبر، عن بالغ قلقه إزاء ما تردد من تهديدات تستهدف دور عبادة الطائفة المسيحية ومؤسساتها التبشيرية في البلاد، مدينا تلك الممارسات الآثمة، ومشددا على ضرورة الحفاظ على أواصر السلم والتعايش الديني

وقال في البيان: لقد بلغنا أن رسائل مجهولة المصدر، خالية من التوقيع والتاريخ، جرى تداولها في الآونة الأخيرة، تضمنت تهديدات بالاعتداء على كنائس الطائفة المسيحية ومشاريعها التبشيرية، مع الزج زورا باسم محبي الإسلام التوحيدي. وإنا، باسم الجماعة الإسلامية في بنغلادش، نستنكر هذه الأفعال الشنيعة، وندينها بأشد عبارات الرفض والإدانة

وأضاف: إن بنغلادش كانت ولا تزال أرض التعايش والوئام، يشهد تاريخها العريق، الممتد عبر القرون، بأن المسلمين وسائر أتباع الأديان عاشوا فيها متكافئين في الحقوق الدينية والمدنية. وقد تمتع كل مواطن بحرية كاملة في أداء شعائره الدينية في أمن وسلام، دون إكراه أو تمييز. وفي وطننا العزيز لا مكان للفرقة، ولا سبيل للتمييز بين البشر

وتابع قائلا: إن الجماعة الإسلامية في بنغلادش حزب سياسي إسلامي يؤمن بالعدل أساسا، وبالكرامة الإنسانية قيمة عليا. ونحن نجدد التزامنا الراسخ بإقامة الحقوق الدينية وصيانة سائر الحقوق الإنسانية الأساسية لجميع الناس، دون نظر إلى دين أو عرق أو انتماء. وتؤكد الجماعة الإسلامية للطائفة المسيحية، وللشعوب الأصلية، ولسائر أتباع الأديان، أنها ستظل بعون الله سندا أمينا في حماية أرواح المواطنين وأموالهم وكرامتهم، وكفالة أمنهم وحقهم في حياة كريمة آمنة
وختم بيانه بدعوة أجهزة إنفاذ القانون إلى أعلى درجات الحيطة والمسؤولية، قائلا: إن صون السلم الأهلي والتعايش الديني مسؤولية وطنية جامعة، ولن تجهض المؤامرات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار إلا بوحدة الصف وتكاتف أبناء الوطن جميعا