10 December 2025, Wed

أمير الجماعة يقضي وقتا مع أسر الشهداء والمصابين في مأساة مايلستون

في الحادي والعشرين من يوليو من هذا العام، سقطت طائرة حربية تابعة للقوات الجوية البنغلاديشية بعد لحظات من إقلاعها، لتتحطم في ساحة مدرسة مايلستون بمنطقة أترا في العاصمة داكا. وقد خلفت هذه الفاجعة المروعة عددا كبيرا من الشهداء من التلاميذ والمواطنين الأبرياء، فضلا عن إصابات بالغة هزت وجدان البلاد، فأطبقت على الوطن موجة من الحزن العميق والأسى الذي لا توصف شدته

وفي يوم أمس، التاسع من ديسمبر (الثلاثاء)، قام أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، بزيارة تفقدية لمدرسة مايلستون، حيث التقى بأسر الشهداء والمصابين، وقضى معهم وقتا تخللته كلمات المواساة، ومشاعر المشاركة الوجدانية، وحديث القلب للقلب

وبعد انتهاء الزيارة قال: لقد كنت في يوم الحادث في موقع المأساة وفي المناطق المحيطة بها، ووقفت على أحوال أسر الشهداء والمصابين إصابات خطيرة. وإنني أشعر بألم بالغ لأني بسبب ظروف صحية طارئة وأسباب قاهرة لم أتمكن من زيارة كل أسرة في منازلهم والاطمئنان عليهم فردا فردا. وإنني أتوجه إلى كل أسرة منكوبة بخالص التعاطف، وأعمق مشاعر الأسى والمواساة

وأضاف قائلا: إن حضوري اليوم مجلس التأبين والدعاء الذي أقيم تخليدا لذكرى شهداء مأساة مايلستون نعمة أحمد الله عليها، وأسأله تعالى أن يرفع درجات الشهداء، ويمنحهم أسمى منازل الشهادة، وأن يهبهم جنة الفردوس مقاما ومأوى. كما أسأله جل وعلا أن يعجل بشفاء الجرحى، ويكتب لهم العافية التامة
وباسمه وباسم الجماعة، توجه الدكتور شفيق الرحمن بخالص العزاء إلى الأسر المفجوعة، قائلا: أبتهل إلى الرحمن الرحيم أن يرزقهم قوة الصبر الجميل، وأن يعينهم على تجاوز محنتهم، وأن يعجل لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية بثبات وسكينة
وختم قائلا: إنني أسأل ربنا الكريم أن يأخذ بأيدي هذه الأسر المكلومة إلى برد اليقين، وأن يفيض عليهم من رحمته ما يبدد لوعة الفقد، ويعيد إلى حياتهم الطمأنينة والرجاء