في صباح يوم الإثنين، الثامن من ديسمبر، وفي تمام الساعة الحادية عشرة، شهدت سفارة الاتحاد الأوروبي في دكا لقاء وديا رفيع المقام جمع بين أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، ووفد أوروبي مكون من تسعة مبعوثين كبار يمثلون الاتحاد الأوروبي وعددا من الدول الأعضاء. وقد جرى اللقاء في أجواء تسودها الثقة المتبادلة والاحترام العميق، بما يعكس روح الحوار الحضاري بين الطرفين
ترأس الوفد الأوروبي سعادة السفير مايكل ميلر، كما ضم سعادة سفراء كل من السويد، النرويج، ألمانيا، وإيطاليا، إلى جانب ممثلي فرنسا، هولندا، ومسؤولين رفيعي المستوى من بعثة الاتحاد الأوروبي. وكان الحضور دالا على مكانة الحوار وأهميته، لاسيما في المرحلة الراهنة التي تشهدها بنغلاديش والمنطقة
وقد تناول اللقاء جملة من الموضوعات ذات البعد الاستراتيجي والقيمة المشتركة، من أبرزها تعزيز الديمقراطية في بنغلاديش وجعلها أكثر رسوخا وفاعلية، إلى جانب بحث آفاق التعاون الثنائي بين بنغلاديش ودول الاتحاد الأوروبي، وسبل دفع مسيرة التنمية والتقدم بما يلبي طموحات الشعب البنغالي ويخدم المصالح المشتركة
من ناحية أخرى، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات بين بنغلاديش والاتحاد الأوروبي، وإمكانية تطويرها في ميادين متعددة، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، ومواصلة الشراكات التي تعود بالنفع على البلاد
وقد رافق أمير الجماعة في هذا اللقاء عدد من الشخصيات العلمية والقيادية في الجماعة، من بينهم عضو المجلس التنفيذي المركزي السيد مبارك حسين، والأستاذ الباحث الدكتور مكرم حسين، والدكتور زبير أحمد، إلى جانب مستشار أمير الجماعة للشؤون الخارجية الأستاذ الدكتور محمود الحسن. لقد أضفى حضورهم على اللقاء طابعا فكريا وسياسيا يعكس عمق رؤية الجماعة واهتمامها بالشؤون الدولية وقضايا الأمة والوطن
وختاما، بدا اللقاء بمثابة خطوة بناءة في مسار متواصل من الحوار والتعاون، يرتجى أن يثمر عن علاقة أكثر قوة وشراكة أكثر نضجا بين بنغلاديش والاتحاد الأوروبي، على طريق النهضة والحرية والتنمية المستدامة