أعرب نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، اتم أزهر الإسلام، عن حزنه العميق وأساه البالغ لجريمة القتل المروعة التي طالت المعلم المتقاعد ومناضل حرب التحرير يوغيش تشاندرا راي وزوجته سوربانا راي، إثر اغتيالهما بطريقة وحشية داخل منزلهما في منطقة تاراغانج بمحافظة رانغبور، مؤكدا دعوته إلى القصاص العادل ومحاسبة الجناة عبر الإجراءات القانونية الحازمة التي تحفظ للضحايا حقهم وللمجتمع أمنه وكرامته
وقال نائب الأمير في بيان أصدره اليوم إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق شخصية تربوية قدمت عمرها في خدمة التعليم، ورجل شارك في معركة التحرير دفاعا عن الوطن، وزوجته، تمثل صدمة موجعة تمس الضمير الإنساني قبل أن تمس المجتمع والدولة، وإن واجب الدولة اليوم أن تسارع في اتخاذ الخطوات القانونية الكفيلة بتحقيق العدالة الناجزة. كما رفع نائب الأمير تعازيه القلبية لأسرة الضحيتين، مبتهلا إلى الله أن يلهمهم الصبر والسكينة
وتوجه أتم أزهر الإسلام فور سماعه بالنبأ إلى منزل الضحيتين، حيث واسى ذويهما، وجلس مع أسرتهم المفجوعة، وتحدث إلى نجل الفقيدين مطمئنا عليه ومشاركا إياه مشاعر الأسى والحزن، في مشهد غلبت عليه المأساة، وازدانت فيه الإنسانية بواجب العزاء
وخلال زيارته، تبادل الحديث مع القيادات الأمنية المتواجدة في موقع الحادث، مستفسرا عن مجريات التحقيق وخطوات الإجراءات القانونية، ومؤكدا ضرورة الإسراع في اكتشاف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت، باعتبار ذلك واجبا لا يقبل التراخي ولا التأجيل
ويذكر أن وسائل إعلام محلية أفادت بأن مجهولين أقدموا على قتل المعلم المتقاعد ومناضل حرب التحرير يوغيش تشاندرا راي وزوجته سوربانا راي ذبحا داخل منزلهما في قرية رخيمابور خياربارا التابعة لاتحاد كورشا بمنطقة تاراغانج، في ساعة متأخرة من ليلة السبت. وقد كان الفقيد يشغل سابقا منصب مدير مدرسة الحكومة الابتدائية للمجاهدين في نايات، وكان يعيش مع زوجته في منزلهما بعيدا عن أبنائهم