في صباح الثامن من ديسمبر، وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، حل وفد رفيع من الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، برئاسة الأمين العام للجماعة السيد ميا غلام بروار، ضيفا على مقر لجنة الانتخابات في أغارغاو، حيث كان في استقبالهم رئيس اللجنة وكبار أعضائها. وقد انعقد اللقاء في أجواء يكتنفها الاهتمام الجاد وروح المسؤولية الوطنية، لما للانتخابات القادمة من أثر مصيري في مستقبل الحياة السياسية بالبلاد
وخلال اللقاء، عبر الوفد عن رؤية الجماعة تجاه ضرورة إعلان موعد الانتخابات البرلمانية الثالثة عشرة دون إبطاء، باعتبار أن وضوح الجدول الزمني يعزز ثقة المواطنين، ويهيئ الساحة لإجراء انتخابات نزيهة تستفيد منها القوى السياسية كافة دون استثناء. كما شدد الوفد على أن نزاهة الانتخابات مرهونة بتكافؤ الفرص، ومن ثم طالب بتهيئة المناخ العادل لجميع الأحزاب، وتعزيز الأمن الانتخابي عبر حملات مكثفة لنزع السلاح غير المشروع، إلى جانب تزويد مراكز الاقتراع بكاميرات مراقبة تضمن الشفافية وتطمئن الناخبين
حل عاجل لمشكلة تصويت المغتربين البنغاليين
وتوقف الوفد عند قضية تمس شريحة واسعة من أبناء الشعب، وهم المغتربون الذين يرفدون اقتصاد البلاد بعطائهم وتضحياتهم. وقد أشار الوفد إلى أن كثيرا من هؤلاء يواجهون عقبات تقنية معقدة عند محاولتهم التسجيل إلكترونيا لممارسة حقهم في التصويت، وهو ما يعد حرمانا غير مباشر من حق صريح أقره الدستور
وطالب الوفد بأن تتعامل لجنة الانتخابات مع هذا الملف بقدر ما يستحقه من اهتمام، من خلال تشخيص المشكلة بدقة ووضع حلول فاعلة وسريعة، ليتمكن المغتربون من المشاركة في الانتخابات المقبلة بلا قيود، إذ إن إشراكهم في العملية الانتخابية سيضفي على الانتخابات بعدا ديمقراطيا أوسع، ومصداقية أكبر على الصعيدين المحلي والدولي
وقد ضم الوفد المشارك إلى جانب الأمين العام، كلا من
الأمين العام المساعد الشيخ أتم معصوم، والدكتور حميد الرحمن آزاد (عضو البرلمان السابق)، والأمين العام المساعد ورئيس الإعلام المركزي المحامي إحسان الحق محبوب زبير، وعضو المجلس التنفيذي وأمين المكتب الإعلامي المحامي مطيع الرحمن أكند، وعضو المجلس المركزي المحامي جسيم الدين سركار
لقد بدا اللقاء خطوة تعكس إرادة سياسية تسعى لصون إرادة الأمة، وتعزيز ثقة الشعب في العملية الديمقراطية، وهي خطوة يأمل البنغاليون أن تثمر انتخابات حرة تليق بطموحاتهم وتعبر عن ضمير الوطن