3 January 2025, Fri

أمير الجماعة في مؤتمر النشطاء في محافظة ناطور

وتريد الجماعة الإسلامية أن تبني بنغلاديش مساواة إنسانية دون تمييز

الدكتور شفيق الرحمن-

وقال أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن، إنا نحن لا نريد بنغلاديش مقسمة، بل نريد بنغلاديش ذات الإنسانية والمساواة. نريد حب وتعاون المواطنين لبناء بنغلاديش. نريدهم بجانبنا، ونعد بأنه إذا وصلت الجماعة الإسلامية البنغلاديشية إلى السلطة، فسوف نجعل الشباب حرفيين في البلاد. وسنقدم الاحترام الواجب للنساء. ولن نسمح بمزيد من المؤامرة في هذا البلد. وسنضحي بحياتنا، لكنا لن نسمح لأحد أن يري عينا حمراء


وقال هذه الكلمات أثناء مخاطبته الضيف الرئيسي في مؤتمر النشطاء التاريخي في أراضي كلية النواب سراج الدولة الحكومية في ناطور يوم الجمعة 3 يناير


وأضاف أمير الجماعة، إن بنغلاديش هي وطننا الحبيب. وكل إنسان يحب وطنه أكثر من حياته. لأن الله تعالى خلقه في البلد المعني. واستشهد بمثال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ولد في مكة. وبكى مرتين في حياته، وبمجرد اتخاذ القرار النهائي بقتل الرسول يوم هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بأمر الله تعالى. وحان وقت العودة إلى مكة منتصرين مرة أخرى


وتابع قائلا، إن الذين وصلوا إلى السلطة في أرض الحرية هذه قد خانوا، ولم يحموا كرامة الأمانة. وبعد وصولهم إلى السلطة بالحديث عن الخدم، أصبحوا مالكين. ولقد تسبب الجميع بشكل أو بآخر في مشكلة هذه الأمة. ولقد عانت الحكومة الفاشية أكثر من غيرها خلال الخمسة عشر عاما ونصف الماضية. ووضع يديه على جميع الناس. وبدأت بجيشنا، وانتهت بأبناء حضننا الشباب. وبعد وصولهم إلى السلطة، نظموا جريمة قتل تلو الأخرى. وآخر خسارة كانت في 5 أغسطس 2004، وحتى ذلك اليوم قتلوا الآلاف من الناس في الإبادة الجماعية. ولقد أصابوا ما يصل إلى 34000 شخص بالشلل. وقد فقد أكثر من 400 منهم كلتا أعينهم وأصبحوا عميا، ولن يروا جمال هذا العالم


وأردف قائلا، فكم أهانوا خيرة أبناء هذا البلد من العلماء والمشايخ. وكان يقتاد من سجن إلى آخر بالأغلال في قدميه والأصفاد في يديه. ولقد تم جرهم من السجن إلى المحكمة. وقتلوا واختفوا الكثير منهم. وفي النهاية قتلوا أطفالنا الوطنيين بإرسال قوات المطرقة وإطلاق النار عليهم. ولم يعفوا عن بناتنا. وسوف يعودون مرة أخرى. ويقول البعض ما إذا كانوا سيتمكنون من المشاركة في الانتخابات المقبلة


ويشكك في الانتخابات لصالح من؟ الانتخابات لمن يحترم الناس. والانتخابات لمن يحب أبناء الوطن. والانتخابات لمن يملك كل شبر من تراب الوطن. والانتخابات لمن وجدت فيه هذه الثقة


وتكافح رابطة عوامي من أجل البقاء في السلطة بشكل غير قانوني في ثلاث انتخابات متتالية. وهل نسينا؟ وسأل أمير الجماعة. ويأتي الجواب بالإجماع: لا. والذين لا يؤمنون بالانتخابات ما يفعلون بالانتخابات؟