رحب الأستاذ ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، بالإجراء الذي اتخذته قيادة الجيش البنغالي باحتجاز عدد من ضباطها على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات قتل وإخفاء قسري، وعد هذه الخطوة بادرة إيجابية تستحق التقدير
وقال في بيانه، لقد بدأت مسيرة محاسبة بعض الضباط المتورطين في جرائم القتل والإخفاء القسري، وهو تطور من شأنه أن يعيد الأمل إلى نفوس أبناء هذا الوطن في أن العدالة لا تزال ممكنة، وأن مؤسستنا العسكرية قادرة على تصحيح مسارها. إن شعب بنغلاديش يعتز بجيشه الوطني، ويتطلع إلى أن يظل هذا الجيش رمزا للفداء والانضباط، لا أداة للقهر أو البطش. غير أن بعض العناصر، وللأسف الشديد، تنكبت طريق الواجب والشرف، وأخلت بالقيم التي أقسمت على صونها، فأهانت بجرائمها القانون وداست على الكرامة الإنسانية
وأضاف قائلا، إن هؤلاء الذين تورطوا في تنفيذ أجندات ظالمة بإيعاز من النظام الفاشي، وأسهموا في نشر الرعب بين المواطنين، قد أساؤوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا لمؤسستهم. ومع ذلك، فإن العدالة تقتضي ألا يحمل الجيش ككل تبعة أخطاء بعض أفراده، فالمسؤولية تقع على الجناة وحدهم، ولا يجوز أن يلطخ اسم المؤسسة العسكرية بما اقترفته أياد محدودة
وتابع قائلا، إن إعلان قيادة الجيش استعدادها التام للتعاون في مسار العدالة، ووضع المتهمين رهن الاحتجاز العسكري، خطوة جريئة ومسؤولة تعبر عن التزام مؤسسي بالشفافية وسيادة القانون. ونحن في الجماعة الإسلامية نعبر عن تقديرنا العميق لهذه المبادرة الوطنية التي تصب في مصلحة الوطن والشعب
وختم تصريحه بالقول، نأمل أن تجرى هذه المحاكمات في مناخ من العدالة والنزاهة، بعيدا عن أي ضغط أو توجيه، حتى لا يظلم بريء ولا يفلت مجرم من العقاب. وإننا على يقين بأن تطبيق العدالة سيطهر الماضي من أدرانه، ويردع كل من يفكر في استغلال موقعه أو سلطته للإضرار بأمن المواطنين وحقوقهم. إنها خطوة على طريق الإصلاح الوطني، ستعود بركاتها على الجيش، وعلى الدولة، وعلى الأمة جمعاء بإذن الله