15 September 2025, Mon

لتصدر على وجه العجلة الجريدة الرسمية باعتماد إدراج المدارس الابتدائية المستقلة ضمن نظام MPO

البروفيسور ميا غلام بروار

وجه الأمين العام الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، والنائب السابق البروفيسور ميا غلام بروار، نداء عاجلا إلى السلطات المختصة بضرورة الإسراع في إصدار الجريدة الرسمية المتعلقة بإدخال المدارس الابتدائية المستقلة في نظام MPO، وذلك في بيان أصدره بتاريخ الخامس عشر من سبتمبر


وقال في بيانه: إن المدارس الابتدائية المستقلة تعد رافدا أصيلا من روافد التعليم المعترف بها رسميا في جمهورية بنغلاديش الشعبية، غير أن هذه المدارس ومعلميها وطلابها ظلوا، على مدى سنوات طويلة، أسرى الحرمان والتهميش والاضطهاد. وإنا لنتابع بقلق بالغ أن معلمي هذه المؤسسات التربوية قد أرهقوا أنفسهم في مسيرة كفاحية ممتدة طلبا لحقوقهم المشروعة، لكن أيا من الحكومات المتعاقبة لم يعن حتى اليوم بالاستجابة لمطالبهم العادلة، فكان أن استمرت دائرة التمييز قائمة عليهم دهورا متطاولة
وأضاف مؤكدا: إن مطلب هؤلاء المعلمين لا يجاوز أن يعاملوا معاملة نظرائهم في المدارس الابتدائية الحكومية، وأن يمنحوا ما لهم من حقوق وامتيازات على قدم المساواة. وهو مطلب عادل لا مراء فيه. غير أن بعض البيروقراطيين المتخفين بين جنبات الحكومة من بقايا الفاشية العوامية، ومعهم زمرة معروفة بعدائها للإسلام، دأبوا على تضليل المستشار التعليمي الكريم والمستشار الرئيسي فيما يخص قضية هذه المدارس. والحقيقة أن وزارة التعليم الفني والديني قد أخذت زمام المبادرة، فأعدت، عبر جهد مضن وتنسيق متواصل مع وزارة التربية، وإدارة التعليم الفني والديني، وهيئة (بنبيس)، ومجلس المعاهد الدينية، مقترحا مكتمل الأركان. لكن ما يبعث على أشد مظاهر القلق أن هذا المقترح لم يوقع عليه حتى الآن. وإن الأمة بأسرها لتسائل: لأي سبب خفي، وبإيعاز من أي قوة أجنبية، يعطل التوقيع على هذا الملف المصيري
وأردف قائلا بلهجة تنذر بالخطر: لقد أعلنت جميع نقابات معلمي هذه المدارس برامج احتجاج صارخة تحت شعار: إما تنفيذ المطالب، وإما الموت. ولا يخفى أن مثل هذا التصعيد قد يفتح باب الاضطراب في ربوع البلاد، وقد يجد فيه الفاشيون المندحرون فرصة للعبث في الماء العكر. ومن ثم فإن الواجب الوطني والإنساني يقتضي أن يسارع المستشار الرئيسي إلى وضع توقيعه الكريم على ملف إدخال المدارس الابتدائية المستقلة في نظام MPO، وأن يعلن ذلك في الجريدة الرسمية، لتطوى بذلك صفحة مريرة من الإهمال والحرمان والتمييز، ويرد الاعتبار إلى المعلمين الذين طال صبرهم ونفد جلدهم