أصدر المحامي إحسان الحق محبوب زبير، مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش ورئيس دائرة الإعلام والمكتب الإعلامي المركزي، اليوم السبت السادس من سبتمبر بيانا شديد اللهجة جاء فيه
قال سيادته
لقد هالني ما نشر في صحيفة كالير كونتو عدد السادس من سبتمبر، في صفحتها السادسة، تحت عنوان ماء النيل ليس أزرق» بقلم السيد سعيد خان، حيث امتلأ المقال بأباطيل مفتراة وأكاذيب منسوجة على غير هدى، حملت في طياتها تشويها متعمدا وحملة تضليل مسمومة ضد الجماعة الإسلامية في بنغلاديش. وإنني لأعرب عن بالغ استنكاري وتنديدي لهذا اللون من الإرهاب الإعلامي الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة
إن ما ورد من اتهامات ليس جديدا، بل هو تكرار ممل لما ظل يردده خصوم الإسلام عبر العقود، يبتغون من ورائه تضليل العوام والتشكيك في الصفوة. وقد دأب اليساريون والعلمانيون على إعادة هذه المزاعم الواهية إلى الواجهة كلما أعياهم الحجة، مع أنهم لم يستطيعوا يوما أن يثبتوا منها شيئا أمام محكمة من المحاكم. والحق أن الجماعة الإسلامية نالت ثقة الشعب مرارا، وفازت بمقاعدها في البرلمان، وأسهمت إسهاما راسخا في مسيرة البناء الوطني. فقد كان لنوابها الثمانية عشر المنتخبين في انتخابات عام ١٩٩١ دور حاسم في تمكين حزب بنغلاديش القومي من تشكيل حكومة ديمقراطية، كما كان لوزرائها في حكومة التحالف عام ٢٠٠١ أثر بين في خدمة الأمة والاضطلاع بمسؤوليات التنمية والإصلاح
إن الشعب البنغلاديشي الكريم قد لفظ في الماضي هذه الأكاذيب الممجوجة، وهو كفيل أن يلفظها في قادم الأيام أيضا، بإذن الله تعالى. ومن هذا المنطلق، فإنني أدعو السيد سعيد خان إلى أن يتقي الله، ويكف عن ترويج الأباطيل ونشر التضليل. كما أهيب بهيئة تحرير صحيفة كالير كونتو أن تتوخى الأمانة والمسؤولية، فتنشر بياننا هذا في مكان يليق به، إحقاقا للحق، وإزاحة للغشاوة عن أعين القراء، وصونا للرأي العام من أن تسمم عقول أبنائه بهذه المفتريات