وجه الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، وعضو البرلمان السابق، البروفيسور ميا غلام بروار، في بيان أصدره اليوم الخامس من سبتمبر، نداء حارا إلى أبناء الوطن كافة أن يجعلوا السيرة العطرة للنبي المصطفى ﷺ ومناقبه الكريمة ميدانا للبحث والمدارسة والمذاكرة على امتداد العام كله، لا في مواسم محدودة ولا في أيام معدودة
وقال في بيانه: إن الله جل و علا قد بعث سيد الخلق وإمام المرسلين محمدا ﷺ رحمة مهداة للبشرية جمعاء، يحمل لها بشائر السلام وسبل الصلاح ومفاتيح الخلاص. وإن ما جاء به من هدي رباني هو الطريق الأوحد لإرساء السكينة في هذا العالم المضطرب، وهو الضمان الحق لنجاة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة
وأضاف قائلا: لقد شرف المولى سبحانه نبيه الكريم ﷺ بإنزال آخر كتبه السماوية، القرآن العظيم، فجاءت حياته الشريفة صورةً ناطقة وتجسيدا حيا لمعانيه وأحكامه. وكان، صلوات الله عليه وسلامه، أعظم معلم للإنسانية وأسمى هاد لها
وبين: إن الخير للبشرية جمعاء لا يتحقق إلا بالاقتداء الشامل برسول الله ﷺ في مختلف جوانب الحياة، في الفرد والأسرة، وفي المجتمع والدولة، وفي السياسة والاقتصاد. أما اتباعه اتباعا مبتورا مجتزأ فلا يورث رضوان الله، ومن حرم رضوان الله فباب الجنة دونه مغلق
وتابع مؤكدا: إن من أوجب الواجبات على كل مسلم أن يغوص في أعماق السيرة النبوية، متأملا دروسها ومعانيها، عارضا لها أمام الناس بلسان الحكمة والعقل، ثم مترجما لها واقعا في حياته اليومية. ولا ينبغي أن يحبس الحديث عن السيرة في ذكرى عابرة أو مناسبة عارضة، بل يجب أن يكون مدار حياة، ورفيق درب، ومصباح هداية على الدوام
وختم بيانه بدعوة مخلصة لأبناء الوطن قائلا، هلموا جميعا ننهل من معين السيرة النبوية العطرة، ندرسها بوعي، ونتدارسها بمحبة، ثم نحيا بها واقعا في حياتنا، ابتغاء وجه الله وطلبا لرضوانه