18 September 2025, Thu

احتجاجات ومسيرات الجماعة الإسلامية في دكا للمطالبة بخمس نقاط

يجب إجراء الانتخابات القادمة بالاستناد إلى ميثاق يوليو وإعلان يوليو

البروفيسور ميا غلام باروار

قال الأستاذ ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، إن اللحظة الراهنة تمثل الفرصة الذهبية لإضفاء الشرعية الدستورية على ميثاق يوليو وإعلان يوليو. وخاطب رئيسة الحكومة قائلا: ادعوا الجميع إلى كلمة سواء، إما عبر أمر دستوري جامع، أو باستفتاء شعبي صريح، فما زال الوقت مواتيا لترسيخ هذا الميثاق كمرجعية قانونية تفضي إلى انتخابات حقيقية
وأضاف قائلا: هناك من يردد أن هذا غير ممكن أو ذاك محظور، ولكننا نعلم أن كثيرا من القضايا الدستورية الكبرى لم تخل من اختلاف في الرأي. وقد قلنا، وأكدت لجنة التوافق من قبل، أنه لا يجوز لأي شخص أن يتولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من دورتين. وحتى في السلطة القضائية، لا ينبغي لرئيس الوزراء أن يتدخل بهواه. فإن لم تجر هذه الإصلاحات الآن، ولم يضبط التوازن بين صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء قبل الاستحقاق الانتخابي، فإن الانتخابات ضمن هذا البناء المختل لن تلد إلا فاشية جديدة. وإذا جرت على هذا النحو فلن تنتج سوى نسخة أخرى من الاستبداد، غير أن شعب بنغلاديش لن يسمح بعودة الفاشية مرة أخرى


وجاءت هذه الكلمة مساء الخميس 18 سبتمبر عند البوابة الشمالية لمسجد بيت المكرم، في التجمع الحاشد الذي نظمته الجماعة في دكا الشمالية والجنوبية، قبيل المسيرة الاحتجاجية، حيث ألقى بروار كلمته ضيفا رئيسيا للمناسبة
وتوجه إلى الحكومة قائلا: أنتم لم تتمكنوا من إيجاد ساحة سياسية متكافئة، فكيف يرجى منكم أن تجروا انتخابات نزيهة؟ لذلك فإن مطلبنا جلي: أعطوا ميثاق يوليو شرعيته القانونية، وأصدروا الأمر الدستوري اللازم، وادعوا إلى استفتاء عام، وأوقفوا عجلة الفاشية. لقد وعدتم الشعب بمحاكمات جلية قبل الانتخابات، ونحن أيضا نطالب أن تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع قبل الموعد المحدد
وختم بالقول: إن المادة السابعة من الدستور كافية لمنح ميثاق يوليو غطاء شرعيا يكون أساسا للانتخابات المقبلة. أما إذا امتدت المداولات أشهرا ثم خرج فريق ليقول إن الأمر يؤجل إلى ما بعد الانتخابات، فلم كل هذا الجهد والعرق؟ من هنا نؤكد أن حركتنا هي جزء أصيل من سياستنا، وسياستنا هي التعبير الصادق عن أشواق الجماهير. نحن نثق بأن الحسم سيكون على طاولة الحوار، ولسنا ممن يعرفون اليأس

قال: إن على الجميع أن يذعنوا لمطلب التمثيل النسبي، فهو ليس شعارا عابرا، بل إرادة أمة عبر عنها سبعون في المائة من الشعب في نتائج الاستبيان، وأيدته خمسة وعشرون حزبا من أصل إحدى وثلاثين في لجنة التوافق الوطني. ومع ذلك، يتفوه بعض المنتسبين إلى أحد الأحزاب بعبارات ساخرة من قبيل: التمثيل النسبي لا يُطعم ولا يكسى، وهي مقولة لا تليق برجل سياسة يحمل مسؤولية الكلمة. ومن هنا كان نداءنا الصادق: فلنحتكم إلى الشعب عبر استفتاء عام، فإن جاءت كلمته مؤيدة للتمثيل النسبي وجب عليكم القبول بها، وإن جاءت على خلاف ذلك فنحن –الجماعة الإسلامية – أول من يرضخ لحكم الأمة.
لكن القوم، في أعماقهم، يخشون الاستفتاء، لأن التمثيل النسبي إذا أقر وأُقيم برلمان على أساس الشراكة الحقيقية، بعيدا عن سطوة المال الأسود وسطوة العضلات، فإن السلطة ستبنى على النزاهة والكفاءة، ولن يبقى مجال لأي حزب أن ينزلق إلى هاوية الفاشية. لهذا يضعون العراقيل في طريقه


وختم كلمته بدعوة الشعب أن يبقى حاضرا في الساحات والميادين، ثابتا على مطالبه، حتى يتحقق العدل وتصان إرادة الأمة