20 September 2025, Sat

انعقاد جلسة الشورى لقسم النساء المركزي

ودعوة أمير الجماعة للعمل من أجل تحقيق النصر في الانتخابات الوطنية

قال أمير الجماعة الإسلامية في بنغلادش الدكتور شفيق الرحمن في كلمة ضافية
بمحض رحمة الله وفضله، أحرز الاتحاد الإسلامي الطلابي انتصارا باهرا في انتخابات داكسو و جاكسو، فكان فوزا أذهل الكثيرين وأثلج صدور المؤمنين. وإني على يقين أن لهذا النصر أثرا سيمتد – بعون الله – إلى معترك الانتخابات الوطنية المقبلة. وإنا لنرجو أن نخوض غمارها في مقاعد البرلمان الثلاثمائة جميعا مع من نحبهم ويحبوننا، ونرضاهم ويرضوننا. ومن أجل الظفر بهذا الاستحقاق الكبير، أدعو إخواني وأخواتي إلى البذل والعطاء، وتقديم القرابين المالية، ومد يد العون والمساندة في شتى الميادين
وقد جاء حديثه هذا في كلمة ألقاها ضيف شرفٍ رئيسيا في الجلسة الشورية لقسم الأخوات المركزي للجماعة الإسلامية، المنعقدة يوم السبت (20 سبتمبر) في قاعة الفلاح بالمغبازار في قلب العاصمة دكا


وأضاف الدكتور قائلا
لقد وهبنا الله – بعد نضال مرير وتضحيات جسام – بنغلادش جديدة في الخامس من أغسطس عام 2024. ففي حراك يوليو وأغسطس من ذلك العام ارتقى شهداء، وفقد آخرون أطرافهم أو أبصارهم، وبتلك الدماء الزكية والتضحيات العظيمة منحنا الله نصرا مؤزرا. فنسأله سبحانه أن يفيض على الجميع جزاءه الأوفى في الدنيا والآخرة


وختم أمير الجماعة كلمته، وهو يستعيد عافية طالما افتقدها بعد رحلة مرض طويل، برفع أكف الضراعة إلى الله قائلا
إن المرض والصحة كلاهما من نعم الله التي تستوجب الشكر في السراء والضراء، فعلينا أن نكون من الشاكرين على كل حال
قال: لقد انقضت خمسة عشر عاما ونصف تحت نير الحكم الفاشي، كانت سنوات حالكة سالت فيها دماء الأبرياء، وجرح فيها الكثيرون، واضطر آخرون إلى مغادرة أوطانهم مكرهين. وما زال بيننا من يرزح تحت وطأة الجراح يتلقى العلاج، نسأل الله أن يشفيهم شفاء عاجلا تاما، وأن يتقبل تضحياتنا جميعا، ويرفعنا بفضله إلى مراتب العز والكرامة عنده
وقال أمير الجماعة، إن سنة الله في خلقه أن يبتليهم بأنواع الشدائد والمحن، فمن صبر وصدق ووفى نجح في الامتحان، ونال الرضا والجزاء الأوفى. ولقد ضرب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام أروع الأمثلة في الطاعة والتسليم، حين هم بذبح ابنه امتثالا لأمر ربه، فاختاره الله بعد ذلك أبا لهذه الأمة المسلمة، وخلد ذكره في كتابه العزيز، ومنحه أعظم المثوبة
ثم أردف قائلا، لقد واجه قادتنا بطش الحكم الفاشي في بنغلاديش بصبر لا يلين، وتجرعوا مرارة السجون والتعذيب، حتى بذل كثير منهم أرواحهم رخيصة في سبيل الله. وبفضل تلك الدماء الزكية والتضحيات الجسام، نعيش اليوم في فضاء أرحب نؤدي فيه رسالتنا. ومهمتنا أن نؤدي الواجب بما يرضي الله، وأما الثمرة فبيده سبحانه وحده. فعلينا أن نحمده آناء الليل وأطراف النهار، وألا نغتر بإنجاز ولا نسرف في الادعاء، بل نتواضع ونكون خداما للشعب، نستمد العون والتوفيق من الله العليّ الكبير