قال مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، ومدير إقليم رانغبور-ديناجبور، الشيخ عبد الحليم
إن اعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات كفيل بأن يسد منافذ الاستبداد ويغلق أبواب الفاشية، إذ يفضي إلى برلمان راسخ البنيان، متين الأركان، يجتمع فيه الكبير والصغير من الأحزاب تحت سقف واحد، يتعاونون على التشريع، ويتناصرون في مسيرة البناء الوطني. ومن هنا فإن واجب الحكومة ـ استجابة لنداء الشعب، وإعلاء لكلمة التوافق التي صدرت عن طوائف من القوى السياسية ـ أن تبادر إلى إقامة الانتخابات على هذا الأساس العادل
وقد جاء ذلك في كلمته ضحى يوم السبت، السادس من سبتمبر، حين حل ضيفا رئيسا على ملتقى مسؤولي دائرة نيلافرِي-سادر، الذي انعقد برئاسة مدير الدائرة ونائب الأمين العام للمحافظة الأستاذ أنوار الإسلام
ثم وجه خطابه إلى الحكومة قائلا
إن الانتخابات لا ينبغي أن ترحل إلى فبراير من العام المقبل، فالجماعة الإسلامية قد شدت أزرها وهيأت صفوفها منذ الآن. غير أنه لا بد قبل الاقتراع من إقرار الأساس القانوني للميثاق الوطني الصادر في يوليو، ليجرى الاستحقاق الانتخابي في ضوئه، حرا نزيها مقبولا، مع توفير تكافؤ الفرص، حتى يقبل الناخبون إلى صناديق الاقتراع إقبالا طليقا، يمارسون حقهم دون عوائق ولا مخاوف
وفي وصاياه للكوادر والأنصار قال
إن عليكم أن تحملوا على عاتقكم عبء المسؤولية، وأن تطرقوا أبواب الناخبين بابا بابا، تسألونهم أصواتهم وتبسطون لهم الحجة، موضحين أن مرشحي الجماعة الإسلامية، بما عرفوا به من صدق ونزاهة، وكفاءة ووطنية، هم الأجدر بحمل الأمانة، والأقدر على أن ينهضوا ببلدنا نحو غد خال من الفساد. فلا بد من تكثيف الدعوة والإعلام، حتى يغدو رمز الميزان علما مشرقا في وجدان الجماهير
وختم حديثه ببشارة واثقة قائلا
إن نحن أدينا واجبنا وأحسنا العمل، فبرحمة الله وتوفيقه، وبسند الشعب وتأييده، سنرى مرشحي الجماعة الإسلامية يظفرون ـ بعون الله ـ بجميع المقاعد الأربعة في نيلافرِي، وإن غدا لناظره قريب