قال مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلادش، الشيخ عبد الحليم
إن الواجب الملح أمام القوى الحية في هذا الوطن أن تعمل بكل جد وإخلاص في الانتخابات المقبلة، من أجل إقامة دولة طاهرةٍ نقية، محررة من الفاشية، والابتزاز، ودنس الفساد. وأردف قائلا: إن الجماعة الإسلامية حزب انتخابي المنحى، راسخ العزم، حاضر دوما لخوض غمار أي استحقاق انتخابي، غير أن شرط النجاح والعدل يكمن في توفير ميدان متكافئ تتساوى فيه الفرص وتصان فيه الحقوق. ثم لفت إلى أن الملايين من أبناء هذا الشعب، وفي طليعتهم ما يربو على أربعين مليون شاب، قد حرموا في الانتخابات الماضية من أداء حقهم المقدس في التصويت، ومن ثم فإن صيانة أجواء انتخابية حرة ونزيهة أمر لا غنى عنه

وأكد الشيخ عبد الحليم أن الذين يجعلون من الترشح سلعة للمتاجرة هم وحدهم العاجزون عن فهم جوهر نظام التمثيل النسبي وروحه. ثم وجه نداء حارا إلى جماهير الأمة وقادة الجماعة وكوادرها، داعيا إياهم إلى رص الصفوف والعمل بجد لا يعرف الكلل، من أجل تمكين مرشح الجماعة الإسلامية من الظفر بمقعد البرلمان القادم، لتبنى على أساسه دولة رخاء ومروءة، خالية من الفاشية والإرهاب والابتزاز والفساد. كما خص بالدعوة الحاضرين في ذلك الجمع إلى بذل الوسع لنصرة الحاج أنوار الإسلام راجو في دائرة لالمنيرهات-١، مؤكدا أن الحق أبلج، وأن النصر حليف الصادقين

واستطرد قائلا: إن ستة وعشرين حزبا سياسيا من أحزاب البلاد – باستثناء قلة معدودة – قد أجمعوا أمام لجنة التوافق الوطني على تأييد اعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات، لما فيه من عدل وإنصاف وتعبير صادق عن إرادة الأمة
وقد جاءت هذه الكلمات في صباح يوم الجمعة (٥ أغسطس)، حيث ألقى الشيخ عبد الحليم خطابه الرئيس في "الاجتماع الانتخابي المسؤول"، الذي نظمته الجماعة الإسلامية في بلدية باتغرام بمحافظة لالمنيرهات، وذلك في قاعة الشهيد أبي سعيد، وسط حضور مهيب من القادة والكوادر