في مساء يوم الثلاثاء، الثاني من سبتمبر، قام نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، الأستاذ مجيب الرحمن، بزيارة المستشفى للاطمئنان على صحة رئيس مجلس حقوق الشعب، السيد نور الحق نور، إثر إصابته البالغة في الاعتداء الآثم الذي استهدفه. وقد رافقه في هذه الزيارة عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة، السيد مبارك حسين
وعقب الزيارة، أدلى الأستاذ مجيب الرحمن بتصريح صحفي مقتضب، قال فيه
"إن السيد نور الحق نور شخصية قيادية معروفة على الصعيد الوطني، وقد اضطلع بدور بارز في الحركة الشعبية الجارية في بنغلاديش، ولا يزال يؤدي دورا محوريا فيها. وإننا في الجماعة الإسلامية قد عبرنا في وقت سابق عن إدانتنا الشديدة لهذا الاعتداء الجبان، كما أن نائب الأمير، السيد عبد الله محمد طاهر، قد قام بزيارته في المستشفى تضامنا معه
وأضاف قائلا
نضرع إلى الله تعالى أن يشمله بعاجل الشفاء، ليعود من جديد فيتبوأ موقعه الفاعل في خدمة الوطن والأمة. وإن المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد تقتضي منا جميعا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية، وأن نتمسك بالوحدة والتضامن، وأن نعمل بجد وإخلاص من أجل إقامة انتخابات حرة نزيهة، تفضي إلى حكومة منتخبة بإرادة الشعب، قادرة على قيادة البلاد نحو بر الأمان
ثم وجه شكره إلى الصحفيين قائلا
إن الدور الذي يقوم به الإخوة الإعلاميون في خدمة الوطن والأمة، بكل ما يبذلونه من جهد وما يتحملونه من عناء، عمل جدير بالتقدير والإجلال، ونسأل الله أن يتقبل تضحياتهم في ميزان حسناتهم
وعند سؤاله عن ملابسات الحادث، قال الأستاذ مجيب الرحمن
"إن الاعتداء الآثم على السيد نور الحق نور جريمة نكراء، تستوجب الإدانة القاطعة والتحقيق العاجل. ومن الواجب أن يكشف النقاب عن الجناة، ويقدموا إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وإن أي تهاون في ذلك سيؤدي إلى الاستهانة بمستقبل الوطن وفتح الباب أمام جرائم أخطر. ومن ثم، فإننا نؤكد أن التحقيق السريع والعدل الناجز أمر لا غنى عنه في كل حادثة
