في عصر يوم الجمعة، الثامن عشر من يوليو، وعند الساعة الثالثة تحديدا، قامت كوكبة من قادة الجماعة الإسلامية في بنغلاديش بزيارة تفقدية إلى الحديقة التاريخية سوهراوردي، حيث من المقرر أن تحتضن غدا التجمع الوطني الحاشد الذي يترقبه الجميع. وقد ترأس الوفد نائب أمير الجماعة وعضو البرلمان السابق، الأستاذ مجيب الرحمن، وكان برفقته كل من الأمين العام وعضو البرلمان السابق الأستاذ ميا غلام بروار، ونواب الأمناء العامين الشيخ أطم معصوم، الشيخ رفيق الإسلام خان، الدكتور حميد الرحمن أزاد، والشيخ عبد الحليم، والمحامي معين الحسين هلال، والمحامي إحسان المحبوب زبير، إضافة إلى عضوي المجلس التنفيذي المركزي محمد شهاب الدين والسيد مبارك حسين، وعضو المجلس التنفيذي وأمين قسم الإعلام المركزي المحامي مطيع الرحمن أكاند، وغيرهم من قيادات الجماعة
وعقب انتهاء الجولة، أدلى الأستاذ مجيب الرحمن بتصريح مقتضب لوسائل الإعلام، جاء فيه
"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، إن الحديقة التاريخية سوهراوردي قد اكتملت فيها الاستعدادات بكل تفاصيلها لاستقبال التجمع الوطني. وإنا لنسأل الله مخلصين أن يوفقنا لإقامة هذا الحدث العظيم بما يرضيه، وأن يجعله خطوة مباركة نحو الخير والصلاح. ونلتمس منكم ومن أبناء هذا الوطن الكريم الدعاء الخالص بأن تكلل هذه الجهود بالنجاح والقبول
ثم وجه حديثه للصحفيين قائلا
أيها الإخوة من رجال الصحافة والإعلام، إن أصواتكم هي الجسر الذي يصل نبض هذا الحدث إلى أسماع الأمة، بل إلى العالم بأسره. إننا نثمن غاليا دوركم، ونقدر تعاونكم الذي لم ينقطع في الماضي، ونتطلع إلى مساندتكم الكاملة في هذا اليوم التاريخي، إن شاء الله. ومن جانبه، صرح الأستاذ ميا غلام بروار بالقول:
سيتولى أمير الجماعة، الدكتور شفيق الرحمن، رئاسة هذا التجمع الوطني المبارك. وقد أطلق نداء الوحدة بروح الحلم المشترك، داعيا الأمة بكل أطيافها إلى التكاتف من أجل بناء دولة الرفاه والعدالة. وقد بعث إليكم جميعا بتحياته وسلامه، وطلب منكم أن ترفعوا أكف الدعاء ليكون هذا التجمع تجسيدا صادقا لتطلعات شعب لطالما تاق إلى النهوض والكرامة
واختتم حديثه قائلا
إننا نتوقع، بإذن الله، توافد مئات الآلاف من أبناء الشعب من العاصمة وخارجها للمشاركة في هذا التجمع. وندرك تماما أن هذا الحضور الجارف قد يترتب عليه بعض الازدحام المروري، لذا فإننا، بالأمس واليوم، نتوجه بكل احترام إلى سكان العاصمة وكافة أبناء الوطن، ملتمسين منهم العذر، ومستأذنينهم في هذا العناء المؤقت الذي يصب في مصلحة الغاية الوطنية الكبرى
