27 June 2025, Fri

قريبا سيتم التوصل إلى تفاهم بين جميع القوى الإسلامية في البلاد

البروفيسور ميا غلام بروار

قال البروفيسور ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق: لقد أدرك العلماء والمفكرون الإسلاميون في البلاد أن الانتخابات القادمة تتطلب وحدة انتخابية بين جميع القوى الإسلامية. وهم يعملون الآن لتحقيق هذا الهدف، ونحن على يقين راسخ بأن التفاهم بيننا سيتحقق قريبا بإذن الله. إن الحفاظ على هذا التيار الإسلامي، والوقوف في وجه جميع قوى الهيمنة والاستكبار، هو السبيل لتحقيق قيمنا الإسلامية، وتجسيد أحلام آلاف الشهداء، وتحقيق تطلعات قادتنا الأعزاء الذين صعدوا إلى المشنقة وارتشفوا كأس الشهادة ولم يتمكنوا من رؤية بنغلاديش الجديدة. والنصر في الانتخابات الوطنية القادمة هو السبيل الوحيد للوفاء بدينهم. فلنرتق بأنفسنا من خلال هذا البرنامج التربوي نحو الأهداف المنشودة من جميع الجوانب، ولنتعهد بتحقيق جميع الشروط لتحويل منظماتنا القاعدية إلى منظمات نموذجية
جاءت هذه التصريحات في اليوم الثاني من المعسكر التدريبي الذي نظمته الجماعة الإسلامية البنغلاديشية في قاعة الفلاح بموغبزار خلال يومي الخميس والجمعة ٢٦ و٢٧ يونيو، والذي خصص لأمراء الجماعة على مستوى الوحدات والبلديات. وقد ترأس البرنامج السيد عبد الرب، عضو اللجنة التنفيذية المركزية، وأداره مساعد الأمين العام الشيخ عبد الحليم


وأضاف البروفيسور ميا غلام بروار قائلا، من رؤية جماعتنا أن نوجه الرأي العام نحو الإسلام، وأن نعد الكوادر القادرة على إدارة شؤون البلاد. ومن خلال هذا العمل سنشهد انتصار الدين، وسيرضى ربنا العظيم، وسيغفر لنا ويدخلنا الجنة بإذنه تعالى. هذه هي رؤيتنا. وقد أصبحت الفرصة لتحقيق هذا الهدف متاحة أمامنا اليوم. فلنقترب من قلوب الناس من خلال خدمتهم، ولنشدهم نحو الإسلام. وإن شاء الله، إذا منحنا الله فرصة تشكيل الحكومة، فلدينا - ولله الحمد - الكوادر القادرة على قيادة البلاد

وقال: بعد هذا التحول الكبير، نشأت لدينا رؤية لبناء بنغلاديش إنسانية جديدة، والجماعة الإسلامية البنغلاديشية هي التي يجب أن تحقق هذا الحلم. ومن أجل تحقيق هذا الحلم دعا أمير الجماعة الدكتور شفيق الرحمن إلى وحدة وطنية. وقال: هلموا جميعا لبناء بنغلاديش مزدهرة، سعيدة، يسودها السلام والطمأنينة. لنبن دولة خالية من التمييز ومحققة لتحرير الإنسان


وأشار قائلا، بعد أربعة وخمسين عاما من الاستقلال، أتيحت لنا اليوم فرصة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. يجب علينا استثمار هذه الفرصة من خلال إجراء الإصلاحات اللازمة وإظهار محاسبة الفاشيين بوضوح


وتابع قائلا، عندما أشارك في البرامج التنظيمية، كثيرا ما أحاول أن أوضح أن الهيكل التنظيمي والنظام الذي تتمتع به الجماعة الإسلامية البنغلاديشية لا يوجد في أي حزب آخر. طريقتنا في إعداد الكوادر، ومنهج دعوتنا، وآلية تعزيز بيت المال، وكيفية تنفيذ البرامج السياسية، وآلية اختيار القادة، وآلية تنفيذ القرارات كلها مختلفة ومتميزة. ولتحقيق ذلك لا بد من الدور المحوري لمنظماتنا القاعدية. قد يظن البعض أن التنظيمات المركزية، أو على مستوى المناطق والمدن، بما تملكه من مكاتب ولوحات لامعة، هي الكيان الحقيقي، لكن الحقيقة أن هذه الكيانات لا قيمة لها إذا لم تكن هناك منظمات قوية في القاعدة. على العكس، حيثما يتم إعداد الكوادر، وتشكيل الأعضاء، وتسيير المسيرات، وجمع بيت المال، والحصول على الأصوات - فهذه هي المنظمات الحقيقية والقوية
وأضاف قائلا، إن محور المنظمة القوية هو الوحدة (الفرع القاعدي). وكما أن القلب هو العضو الأكثر أهمية في جسم الإنسان، فكذلك الوحدة القاعدية هي قلب وروح المنظمة القوية، لأنها هي التي تعد الكوادر، وتكون الأعضاء، ومن خلالها يتم جمع الحشود للمسيرات، وتجمع التبرعات، وتحصد الأصوات. عندما تؤدي الوحدة وظائفها بالشكل الصحيح، فإن أثرها يمتد على كامل هيكل الجماعة في البلاد


وأوضح قائلا، في كل حي (وحدة) يتراوح عدد الأصوات ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف صوت. ومسؤولية جمع هذه الأصوات تقع على عاتق الوحدة أو المنظمة المحلية. والحي أو الوحدة أو البلدية التي تكون نموذجية من جميع الجوانب هي التي تعتبر مثالية، لا بد أن تتوفر فيها جميع الصفات النموذجية، مثل عقد الاجتماعات بانتظام، بناء الكوادر، تطوير المستوى، زيادة بيت المال، توزيع الكتب، استقطاب الأعضاء الجدد، تعزيز أواصر الأخوة الداخلية، والحفاظ على الانضباط التنظيمي، وتنفيذ كل شيء وفق الخطة التنظيمية. المنظمة التي تتمتع بهذه الصفات هي التي ستحقق النجاح بنسبة مئة في المئة. وإذا استطعنا أن نجعل جميع وحداتنا التنظيمية على مستوى البلديات نموذجية على هذا الأساس، فحينها فقط سنتمكن من تحقيق النتيجة المرجوة في الانتخابات الوطنية

وأضاف قائلا، الانتخابات الوطنية القادمة ليست معركة حزب معين. بل هي معركة ضد المؤامرات الداخلية والخارجية، وضد قوى الهيمنة التي تسعى لاستئصال القوى الإسلامية من هذا البلد، وتعمل على إجهاض انتصار الدين