8 June 2025, Sun

لا بد من القيادة الصادقة من أجل تغيير البلاد خلال خمس سنوات فقط : الدكتور شفيق الرحمن

قال الدكتور شفيق الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، إنا نحن نأمل في إجراء انتخابات نزيهة. فإذا جاءت قيادة صادقة من خلال هذه الانتخابات، فإن البلاد ستتغير في غضون خمس سنوات فقط، بإذن الله. لا ينبغي لأحد أن يحاول التشكيك في الانتخابات، ولا يجوز خيانة دماء الشهداء. نحن لا نرغب في رؤية انتخابات تسيء إلى تضحيات الشهداء. ولتكريم دمائهم، يجب أن تكون الانتخابات شفافة و حرة ونزيهة. تدخل الدول الأجنبية في الانتخابات ليس مقبولا لشعب بنغلاديش، كما أننا لا نرغب في التدخل في شؤون أي دولة أخرى. نريد أن نتعامل مع الجميع كأصدقاء


جاءت هذه التصريحات ظهر يوم الأحد، الموافق ٨ يونيو، خلال لقاء تواصلي مع ممثلي مختلف المهن في قاعة بلدية كولاورا، بمحافظة مولوي بازار
وأضاف قائلا، إنا نحن نطمح إلى بناء مجتمع خال من روح الانتقام. أنا من أبناء هذه المنطقة، وقد حاول البعض الزج بي في قضايا جرائم الحرب، رغم أنني في تلك الفترة لم أكن قد بلغت السن الكافية، ولم أكن منخرطا في أي تنظيم. فقط لكوني أميرا للجماعة، سعوا لوصمي بجرائم الحرب. ولم تكن محاولاتهم مرة أو مرتين، بل تكررت كثيرا، ولكنها باءت جميعها بالفشل الذريع، لأن أهالي كولاورا لم يصدقوهم. هذا الدين في عنقي لا يمكنني سداده مدى الحياة، وأنا ممتن لكل فرد من أبناء كولاورا. أعلم تماما من أراد أن يلحق بي هذا الظلم والعدوان، لكنني لن أنتقم. فلو اتبعنا طريق الانتقام، لتحول مجتمعنا إلى مجتمع وحشي، ولن نتمكن من بناء مجتمع إنساني. أما من ارتكبوا جرائم، فلا بد من تقديمهم للعدالة، وهذا مطلبنا القاطع الذي لا تنازل فيه


وتابع قائلا، إذا تم تحديد بؤر الفساد والاحتكارات وتوجيه الضربات إليها بدقة، فستنهار تلك الشبكات بالكامل. الموارد المتوفرة في البلاد كافية لتغيير وجه بنغلاديش. علينا استبدال التعليم الفاسد السائد بتعليم نزيه وقيم. بفعل الثقافة الهدامة المنتشرة عبر وسائل الإعلام، باتت بنيتنا الأسرية مهددة. فإذا تم إعداد المنهج الدراسي والمقررات التعليمية على أساس أخلاقي، فإن التعليم سيصل إلى كماله. الجميع، من المتسول إلى أغنى شخص، يدفع الضرائب، وتصرف هذه الأموال في تطوير التعليم وسائر قطاعات التنمية. بفضل هذه المساهمات، وصلنا إلى ما نحن عليه من تعليم ومسؤولية، ولذلك نحن جميعا مدينون للأمة. إن في كل حجر ورمل وأسمنت في المؤسسات الحكومية عرق ١٨٠ مليون مواطن. لو استقر هذا المعنى في وعي المتعلمين، لاهتزت أيديهم خوفا قبل أن يمدوها إلى الرشوة. إذا استطعنا ترسيخ هذا الشعور بالمسؤولية الأخلاقية في منظومتنا التعليمية، فإن المجتمع المتعلم سيتحول إلى أعظم ثروة للوطن


وشهد هذا اللقاء الحواري الحي حضور عدد كبير من ممثلي المهن المختلفة