وقال أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش الدكتور شفيق الرحمن، إنني ذهبت إلى قاعة المحكمة عدة مرات، وليس كرجل حر، بل كسجين. وأشكر الله تعالى أن أتيحت لي الفرصة للظهور أمامكم في بيئة حرة اليوم وأن أتيحت لي الفرصة لتلقي دعواتكم، الحمد لله
وقال أيضا، إن هناك العديد من المهن في العالم - الأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعات والصحفيون - ولكن لا يتم استخدام كلمة حكيم قبل اسم أي شخص. وتستخدم كلمة حكيم قبل أسماء المحامين فقط في بنغلاديش، وتتضمن عملية المحاكمة وجود هيئة المحامين ومقعد القاضي. ويشكل المحامون جزءا مهما من السلطة القضائية. وينبغي للناشطين أن يعملوا لصالح الإنسانية، وليس أن يكونوا ذوي دوافع سياسية. ولقد أمر الله رب العالمين بإقامة العدل والقسط بين الناس. وهناك جانبان أساسيان مهمان في حياة الإنسان. ومحكمة ومعاملة أخرى عندما يتم إصلاح هاتين المنطقتين، سيتم إرساء السلام والنظام في المجتمع، أي أن المجتمع سوف يصبح ثابتًا. لكن في بلدنا، كلاهما في حالة سيئة. وبمعنى آخر، العدالة أصبحت اليوم في المنفى. وهناك مخالفات صارخة في القطاع الصحي
وتابع قائلا، إنه لو تم ضمان التعليم والعدالة الاجتماعية في بلادنا لكان أبناء الوطن فخورين. ولكن لا يوجد معيار أخلاقي للتعليم في بلادنا. ولذلك لا نستطيع أن نقف مرفوعي الرأس في أي مكان في العالم. ويمكننا القول أن مؤسساتنا التعليمية ليس لها أي مرتبة مقارنة بمؤسسات التعليم العريقة في العالم. وعلينا أن نخرج من هذا الوضع. وإن الافتقار إلى التعليم الذي يعلم الناس أن يكونوا إنسانيين وأن يحترموا الآخرين يخلق مشاكل مختلفة في المجتمع
وأكد أنه في بلادنا يسمى القانون البريطاني القانون الأم. ولكن القانون الأم الحقيقي هو قانون القرآن. ولم يصدر حتى الآن أي قانون يتحدى الشريعة الإسلامية. وهناك العديد من القوانين التي جاءت من القرآن الكريم. ولذلك فإن العديد من القوانين الموجودة لا تتعارض كثيرا مع القرآن. ويجب على الجميع أن يكونوا صادقين في بناء مجتمع إنساني قائم على أحكام القرآن الكريم
وأشار إلى أن المحامين يساعدون القضاة في الإجراءات القضائية. وسيأتي يوم يسمى يوم القيامة. وفي ذلك اليوم لن يتمكن أحد من مساعدة أحد. وفي ذلك اليوم، يجب على المدعي والمدعى عليه والمحامي والشاهد والقاضي الوقوف في صف واحد. ويومئذ يكون الله عز وجل رب العالمين في مجلس القضاء. وفي ذلك اليوم يعطى الجزاء للأعمال الصالحة. ومن نجح في ذلك اليوم فقد نجح حقا. وعلينا أن نعمل من أجل نجاح ذلك اليوم
وأردف قائلا، إن الله تعالى إذا شاء رتب الرزق لعباده. ولذا يجب علينا أن نثق بالله. وصلنا إلى نهاية شهر رمضان. وإن هذه الأيام العشرة هي أيام النجاة من عذاب جهنم. وينبغي علينا جميعا اغتنام هذه الفرصة
وفي يوم الأربعاء الموافق 19 مارس الساعة 3:30 مساء كان الضيف الرئيسي في لقاء المناقشة وحفل الإفطار حول أهمية ودلالة شهر رمضان، الذي نظمه نقاب المحامين في بنغلاديش في قاعة نقابة المحامين بالمحكمة العليا هو أمير الجماعة الدكتور شفيق الرحمن، وقال هذه الكلمات في ذلك الوقت