5 December 2019, Thu

أمير الجماعة الإسلامية المنتخب يوجه خطابا للشعب ولقادة وزعماء ومنسوبي الجماعة

أدى الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس الموافق لـ5ديسمبر2019 اليمين الدستورية كأمير للجماعة الإسلامية أمام أعضاء المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية وذلك بعد أن انتخبه أركان الجماعة الإسلامية عبر الاقتراع السري أميرا للجماعة الإسلامية للفترة الرئاسية 2020-2022 ،وقد أقرأ عليه القسم الدستوري المفوض العام للانتخابات في الجماعة الإسلامية الأستاذ ابو تراب محمد معصوم.

حضر مراسم أداء اليمين الدستوري الذي أقيم في إحدى القاعات في العاصمة داكا كبار زعماء وقادة الجماعة الإسلامية بينهم الأمير السابق للجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد ونائب أمير الجماعة الإسلامية المركزي والنائب البرلماني السابق الشيخ مجيب الرحمن ونائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ ميا غلام بروار ،ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ رفيق الإسلام خان ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ حميد الرحمن آزاد وأعضاء المجالس التنفيذية والمركزية والشورى .

وبعد أداء اليمين الدستوري وجه أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن كلمة لمنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية جاء فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المواطنون الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،

أشكر الله سبحانه وتعالى أولا على نعمة الإسلام والتي هي من أجل النعم وأوفاها واعلاها وأن رضي سبحانه وتعالى لنا بهذا الدين الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،وأشكر الله سبحانه وتعالى على منحي هذه الفرصة السانحة التي منحني إياه للظهور أمامكم في هذه الفترة الانتقالية الصعبة العصيبة التي نمر بها حاليا،وكما تعلمون فإن أعضاء وأركان الجماعة الإسلامية انتخبوني كأمير للجماعة الإسلامية للفترة الرئاسية 2020-2022 وإنني إذ أنتهز هذه الفرصة لأرفع أكف الضراعة للمولى عزوجل بأن يوفقني في أداء هذه المهمة الصعبة التي أوكلها الله لي بكل صدق وأمانة ومسؤولية،كما اطلب من الشعب عامة ومن إخواني في الجماعة الإسلامية خاصة الدعاء وإسداء النصح والمشورة لي بما فيه صالح البلاد والعباد .

في البداية أريد أن أعبر عن تقديري وامتناني العميق لأمير الجماعة الإسلامية السابق الشيخ مقبول أحمد -حفظه الله ورعاه- الذي مسك زمام أمور الجماعة الإسلامية في أحلك أيامها وأشدها صعوبة،وسيظل الشيخ مقبول أحمد كوالد لنا جميعا مدى الحياة،كما اتذكر اليوم بكل اجلال وتقدير أولئك الأبطال الشجعان البسلاء الذين قدموا أرواحهم فداء رخيصا للوطن في حرب الاستقلال عام 1971 والذين قدموا اروع الأمثلة في التضحية والوفاء ولولا تضحياتهم ووفائهم لما حصلنا على دولتنا الحبيبة ،ونذكر هنا بكل تقدير واجلال مهندس الاستقلال الرئيس الراحل الشيخ مجيب الرحمن والرئيس ضياء الرحمن والزعيم الشعبي الوطني الشيخ عبد الحميد خان بشاني،والقائد الأعلى لقوات حرب الاستقلال الجنرال عطاء الغني عثماني وغيرهم من الشخصيات والقادة العظام الذين وضعوا حجر الأساس لبناء هذه الدولة .

كما أتذكر بكل تقدير واجلال الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية وأميرها السابق الشيخ غلام أعظم ،والأمير السابق ووزير الصناعة والزراعة السابق الشهيد مطيع الرحمن نظامي،وكبير نائب أمير الجماعة الإسلامية السابق العالم الديني الجليل وأساتذة المحدثين الشيخ ابو الكلام محمد يوسف ونائب أمير الجماعة السابق الأستاذ ابو خالد محمد نذير أحمد والأمين العام السابق للجماعة الإسلامية ووزير الشؤون الاجتماعية السابق الشهيد علي أحسن محمد مجاهد،ومساعدا الأمين العام الشهيد عبد القادر ملا والشهيد محمد قمر الزمان وعضو المجلس التنفيذي المركزي السابق للجماعة الإسلامية الشهيد مير قاسم علي والزعماء والقادة الكبار الذين قدموا تضحيات جمة من أجل بناء دولة إسلامية قائمة على العدل والانصاف،لكن هذا الحلم العظيم الذي كان يراودهم كان سببا في استعجال الحكومة في قتلهم قضائيا باعدامهم شنقا،واثنان من هؤلاء الزعماء الكبار الذين كانوا بمثابة أعمدة الصحوة الإسلامية المعاصرة قد انتقلوا إلى جوار ربهم وهما في غياهب سجون الحكومة القمعية الظالمة بعد أن تعرضوا لأبشع انواع الظلم والقمع والتعذيب والاضطهاد ،وإني أدعو الله سبحانه وتعالى من سويداء قلبي بأن يتقبلهم الله في عباده الصالحين وأن يرزقهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل إخواننا الذين قضو نحبهم وتعرضوا لابشع أنواع التعذيب والقمع والاضطهاد على أيدي الحكومة الطاغية المستبدة من الشهداء وأن يرزقهم الفردوس الأعلى .

كما أذكر بكل تقدير وإجلال نائب أمير الجماعة الإسلامية المخضرمالزعيم الشعبي الكبير الشيخ عبد السبحان الذي انتخبه الشعب لخمس مرات متتالية كعضو في البرلمان ونائب أمير الجماعة الإسلامية النائب البرلماني السابق والعالم الديني الجليل والمفسر المشهور الشيخ دلاور حسين سعيدي ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ ابو تراب محمد أظهر الإسلام وجميع الزعماء والقادة الذين يقضون أيامهم في زنازن انفرادية مظلمة في غياهب سجون الطاغية التي تدفع حياتهم للهلاك ببطء،هؤلاء الزعماء الكبار الذين يقبعون في السجن ظلما وجورا منذ سنين طويلة على أساس ادعاءات وأكاذيب باطلة لا أساس لها من الصحة،الآلاف من النشطاء السياسيين المعارضين لا سيما منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي واتحاد الطالبات الإسلامي هجروا بيوتهم وتغيبوا عن مقار عملهم بسبب المضايقات السياسية التي يتعرضون لها بين الحين والآخر المتمثلة في رفع دعاوي قضائية ملفقة ومفبركة ضدهم وبصفة مستمرة على أيدي العناصر الأمنية ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة بعيدين عن الأهل والأقارب ،كما اذكر بكل تقدير واجلال إخواننا الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء تعرضهم للتعذيب البشع على أيدي العاصر الأمنية خلال فترة الحبس الاحتياطي ،والكثيرين منهم تعرضوا للاختطاف وعلى رأسهم العميد متقاعد عبد الله الأمان الأعظمي الابن الرابع لأمير الجماعة الإسلامية السابق الشيخ غلام أعظم والمحامي مير أحمد بن قاسم والزعيم الطلابي السيد ولي الله المقدس والحافظ ذاكر حسين ومحمد رضوان وغيرهم الكثير الذين لا يزال مصيرهم مجهولا ،داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل،مقدما التعازي الحارة لأسر الضحايا الذين فقدوا عزيزهم وأن يرزقهم الفردوس الأعلى ،كما أدعو الحكومة إلى إعادة جميع المخطوفين إلى أسرهم سالما غانما معافى وسحب جميع الدعاوي القضائية الملفقة والمفبركة المرفوعة ضدهم بلا استثناء الله سبحانه وتعالى أن يتقبل تضحياتهم وتفانيهم من أجل إعلاء كلمته ،

إخواني الأعزاء         

إنه ووفقاللدستور،فإن بنغلاديشدولةديمقراطية. وكانأحدأهم الأهدافالأربعة لحربالتحريرالديمقراطيةوحريةالتعبيروسيادةالقانونوالتحرر الاقتصادي،لكن اليوم ورغم مرور 47 عاماعلى الاستقلال لم يتذوق الشعب البنغلاديشي طعم الديمقراطية،ناهيك عن حريته في التعبير عن رأيه ،حيث لا توجد شيئ اسمه حرية التعبير عن الرأي للشعب البنغلاديشي ،أبسط الحقوق الديمقراطية للشعب اليوم مسلوبة،جميعالبرامجالسياسيةبمافيذلكالمواكبوالمسيرات والتجمعاتالسياسية محظورة وممنوعة والسبب في ذلك كله إلى أن الحكومة ليست منتخبة بأصوات الشعب،حيث أن حقوق التصويت للشعب في الانتخابات البرلمانية الحادية عشرةسلبت في ظلمة الليل من قبل حزب عوامي ليغ وتواطئت معها الإدارة المحلية،ونظرًالأن الحكومة تم تشكيلهامنخلالانتخاباتهزلية فهيلاتكترث بالشعب ولا تتحملأيمسؤوليةتجاهالشعب. إن التحديالكبيرالذييواجهالشعبالبنغلاديشي اليومهواستعادةالديمقراطيةوالمتمثلة في استعادة حقوقالتصويت المسلوبة

ايها الشعب العظيم

إننا نلاحظ بقلق بالغ وعميق ان وطننا الحبيب اليوم غارق في بحر من الأزمات والصعاب ،القيم الديمقراطية وحقوق الانسان غائبة تماما عن المشهد بسبب عدم وجود حكومة ديمقراطية منتخبة ،الدولة تحولت إلى دولة بوليسية بسبب استخدام الحكومة الواسع للأجهزة الأمنية في قمع الأحزاب السياسية المعارضة لا سيما الإسلامية،المعاهد والمؤسسات التعليمية العليا تحولت إلى وكر للعصابات والبلطجية التابعين للحزب الحاكم ،وما حدث مؤخرا في جامعة بنغلاديش للعلوم والتكنلوجيا والهندسة لهو أبلغ دليل على ذلك ،فقدقام البلطجية بتعذيب الطالب الموهوب أبرار فهد بوحشية بشعة يندى لها جبين الإنسانية ما أدى في النهاية إلى مفارقته الحياة ،وهناك الآلاف من ابرار فهد دمرت حياتهم بسبب ما تعرضوا للتعذيب على أيدي هؤلاء البلطجية ،سيادة الدولة واستقلالها تحت التهديد،تضييق الخناق على الوسائل الإعلامية،والانحلال الأخلاقي،والغزو الثقافي الغربي ،وجرائم الاختفاء القسري والقتل والتعذيب والاغتصاب وتهريب المخدرات قد بلغت مداها،الفساد والمحسوبية والانتقام السياسي ونهب وسلب موارد البلاد وثرواتها وخيراتها خلقت وضعا يحبس الأنفاس في البلاد ،الأقليات الدينية التي تعيش في البلاد لا تشعر بالأمن والأمان بسبب قيام الزعماء والقادة الموالين للحزب الحاكم باضطهادهم بشتى الوسائل والطرق ومعاناتهم لا تعرف الحدود ،الفقر والبطالة وعدم تقييم المواهب وعدم المساواة وعدم الاستقرار الأمني والارتفاع الحاد في أسعار المواد التموينية الأساسية حولت الحياة إلى جحيم لا يطاق ،المؤسسات التعليمية أصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين .

وفي ظل هذه الظروف وعلى ضوء هذه المعطيات وكل ما ذكرناه آنفا وغداة تولي مسؤولية حزب سياسي عريق يمثل جزءا كبيرا من الشعب مثل الجماعة الإسلامية أريد أن اوجه نداءا ودعوة مفتوحة للجميع بالقول إن هذا البلد بلدنا جميعا،المشاكل والأزمات التي تواجهنا علينا أن نحلها ،فلا يستطيع حزب سياسي بعينه أن يحل جميع المشاكل التي تواجهنا ،ومن هذا المنطلق اناشد الحكومة مرة أخرى إلى الترفع عن الدناءة السياسية وتحقيق وحدة وطنية والتي نرى أنه لا بديل لها،ويتطلب لذلك إجراء حوار وطني مثمر بين جميع الأطراف والأحزاب السياسية دون استثناء ،ولجعل هذه الحوارات تؤتي ثمارها لا بد أن يكون هناك مناخ ملائم موات للحوار ،وأولها سجب جميع الدعاوي القضائية المرفوعة ضد النشطاء السياسيين المعارضين والافراج عن جميع السجناء السياسيين ،وتوقف مضايقات الأجهزة الأمنية للنشطاء السياسيين المعارضين والكف عن تعذيبهم وقمعهم ،وحتى يتحقق الأمن والاستقرار في البلاد على الحكومة أن تنقل السلطة إلى الحكومة المنتخبة عبر انتخابات برلمانية شفافة حرة ونزيهة ،وقبل كل شيئ لا بد أن ترتب الحكومة انتخابات برلمانية تشاركية يشارك فيه جميع الأحزاب السياسية في ظل حكومة انتقالية محايدة

إن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد حاليا حولت الحياة العامة للمواطنين إلى جحيم لا يطاق ،أسعارالسلعوالمواد التموينية الأساسيةفي ارتفاع جنوني وخاصة البصل الذي أصبح خارج نطاق القوة الشرائية للمواطن العادي ،منناحيةأخرى،لايحصلالمزارعونوتجار الجلود علىالسعر الحقيقي للمنتج،هذا إلى جانب استمرار عمليات السلب والنهب منسوقالأوراقالمالية (البورصة).البطالة منتشرة بشكل كبير بين المواطنين الشباب،الوضع الاقتصادي للبلد منهار،تجار الكازينوهات وصالات القمار التي فتحها زعماء وقادة الحزب الحاكم دفع بالبلاد إلى أزمة عميقة ،فقد تمكن العديد من زعماء وقادة الحزب الحاكم تجار الكازينوهات وصالات القمار من تكوين ثروات خيالية من ورائها،هذا إلى جانب جرائم غسيل الأموال والتي تقدر ر بمئات الآلاف من الدولارات ،والأخطر من ذلك كله تهريب الأموال إلى خارج البلاد وهو ما يعد مؤشر خطير على اقتصاد البلاد.

إن الملاذالأخيرللمواطنين والمتمثلة في السلطة القضائيةبات اليوم يعاني ويتألم مما وصل إليه،فقد شهدت السلطة القضائية حادثا لم يسبق له مثيل في تاريخ السلطة القضائية للبلاد ،حيث تم إجبار رئيس المحكمة العليا على مغادرة البلاد في منتصف الليل دون إشعار مسبق ،وهذا يثبت بشكل قاطع الحالة المزرية للسلطة القضائية 

القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الموروثة متجاهلة تماما في المجتمع ،حيث يتعرض البلاد حاليا لغزو فكري منظم وممنهج تستهدف النيل من القيم والمبادئ السائدة في المجتمع والنتيجة انتشار الجرائم بشكل كبير في المجتمع البنغلاديشي الذي يسودفيه حاليا حالة من عدمالاستقرار.

أيها الشعب الكريم

إن سيادة الدولة واستقلاليتها وسيادة أراضيها بات اليوم في خطر بسبب السياسة الخارجية الهزيلة للبلاد،حيث تأوي بنغلاديش حاليا أكثر من مليون مسلم من لاجئي الروهينغيا ولا توجد في الأفق اية علامات تدل على حل وشيك او قريب للأزمة الانسانية لهؤلاء اللاجئين ،وفوق هذا نلاحظ وجود محاولات هندية حثيثة لدفع مواطنين هنود تم تجريدهم من الجنسية للأراضي البنغلاديشية بالقوة ،وهو ما يبعث على القلق لدى الشعب البنغلاديشي

إن الحكم الأخير الذي صدر من المحكمة العليا الهندية بخصوص مسجد بابري القديم والذي يعود تاريخه إلى أكثر من خمسمائة عام لم يلق قبولا لدى الشعب الهندي والمسلمين في جميع أنحاءالعالم ،إننا نأمل أن تعيد الحكومة الهندية النظر في هذا الموضوع الحساس وتعيد بناء المسجد في مكانها السابق،ولا ننسى أيضا إخواننا الذين وقعوا ضحية الإرهاب العالمي في مصر والعراق والشام وفلسطين وما يتعرضون فيها من قمع وتعذيب واضطهاد وتهجير ،كما ادعو جميع الجهات المعنية إلى الاستجابة للمطالب المشروعة المنطقية للشعب الكشميري المضطهد منذ قرن من الزمان وتحقيق أماله وتطلعاته وإرساء سلام دائم في المنطقة،كما أطالب بحماية أقلية الروهينغيا في ميانمار من الاضطهاد على أيدي البوذية .

أيهاالمواطنونالأعزاء ..

إن أرضناالحبيبةبنغلاديشتتمتع بامكانياتكبيرة، هذاالبلدمليءبالثروات الطبيعيةوالمعدنيةوالمواردالمائية، وحتى نحقق الاستفادةالكاملة منهذهالمواردالضخمة،نحنبحاجةإلىالحكمالرشيد،ومجتمععادلوقيادةوطنيةتتمتع بالخبرة والمهارة. ومن هذا المنطلق تعمل الجماعةالإسلاميةمن أجل بناءمجتمععادلوإعداد وتأهيل رجال وكوادر وطنية قادرة على إدارة دفة البلاد،إن الجماعة الإسلامية وضعتخطططويلةالمدىلإقامةدولةالرفاه على ضوء المعطيات المحلية والاقليمية والدولية.إننا متفائلونللغايةبأنجهودنابتشكيلوحدةوطنيةسوف تؤتي ثمارها ونستطيع تأمينالديمقراطيةوإقامةالحكمالرشيدوتحقيق العدالةالاجتماعية وسوف نستطيع تأمينحقوقالناسبغضالنظرعنالمعتقداتالسياسيةوالأديان ،إن الشعار الرئيسي للجماعة الإسلاميةالصداقةمع الجميعولا عداوةمع أحد،وعلىهذا المبدأ،علاقاتصحيةيمكنأنتنشأمعجميعالدولالمحبةللسلامفيجميعأنحاءالعالم. ويمكنتحسينالعلاقةالمتبادلةالقائمةعلىالمساواةوالإنصاف.

إن الجماعة الإسلامية منذنشأتهاوهي تمارسالسياسةبطريقةمنهجيةوديمقراطية بما يعود بالنفع على الشعب البنغلاديشي،إن بنغلاديش بلدالانسجامالطائفي،حيث تعيشفيه الأقليات الدينية بمختلف عقائدهامن الهندوسيةوالمسيحيةوالبوذيةفيالبلادمنذقرون.إن موقف الجماعة الإسلامية من الإرهاب والتشدد واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار . إننا لسنا مع الوصول للسلطة بالقوة. إننيأدعوكم لأن تفتحوا صدوركم وتقدموا اقتراحاتكم وأرائكم القيمة وتقييمكم للجماعة الإسلامية ونحن على استعداد تام لقبول اي مقترح او استفسارات بكل صدر رحب وإذاأراد أحد التحدث إلينا بشكل مباشر أو أراد معرفة قيم ومبادئ الجماعة الإسلامية فإن أبوابنا مفتوحة لكم وبامكانكم أن تطلعوا على المنشورات الأدبية الضخمة التي تزخر بها مكتبتنا لمعرفة المزيد حول الجماعة الإسلامية، إننا مستعدون للتحدث والحوار مع كافة الأطراف أيا كان

أيهاالزملاء الإخوة والأخوات ،

إنالجماعةالإسلاميةوصلت إلى هذه المنزلةبعدالتغلبعلى الكثيرمنالعقباتوبعد أن قطعت طريقاطويلامنالنضالفيمسارالحركةالإسلامية. وقد زادت ثقةالشعب في الجماعةالإسلاميةعلىنطاقواسعبسببالقمعالمستمروالتعذيبالحكومي ،إن التعديل الإداري على نطاق واسع مطلوب لإحداث تغيير في النظامالاجتماعيالقائم لإقامةمجتمعالرفاه،وهو ما تتوق إليه الجماعة. ولا يمكن إحداث تغيير في المجتمع من خلال التغييرالسطحي للمجتمع، فلايمكنبناءمجتمعدون دعائم أساسية ترتكز عليها ،وللقيام بذلك،فإننابحاجةلجعلقادتناوزملاءنامؤهلينحتىيتمكنوامنالتمثيلبنفسالروحفيكلمستوىمنمستوياتالمجتمع. قراءةالقرآنوالحديث النبوي الشريف هما الأساس لتنوير مجتمع بأكمله .ومنسوبوا ونشطاء الجماعة الإسلامية تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى في الاستزادة بالعلم. نحنبحاجةلتقديمأنفسنافيالمجتمعكوعاظودعاة حقيقيينللإسلام. نحنمطالبون بان نكون بجانب الشعب في السراء والضراء ،إن هويتناالأساسيةأننا دعاة إلى الله ،الجميعمنا لا بد أن يعطي الأولويةفيالدعوةللإسلام.

عليناجميعاأننضعفيالاعتبارأن نجاحناالدنيوي ليست له اية أهمية. الحصول علىرضااللهسبحانه وتعالىهو أكبرنجاحنا.ولتحقيقهذاالنجاح،علينااننضعاولوياتمتطلباتالحركةالإسلاميةعلىكلأنواعالمهامالشخصيةوالدنيوية.وقد أعلنتالجماعةالإسلاميةعدمالتسامحضدالتطرفوالإرهابوعلى الجميع ينبغياتباعهابدقة.. لذلكنحنبحاجةإلىوضعحدفوريللإرهابوالفوضىوقتل الناسالأبرياءالتييجريتنفيذهافيالآنأيامفيجميعأنحاءالعالمباسمالسياسةأوالدين. وفيالوقتنفسهنحنملتزمونبمقاومةكلأنواعالحواجزمعالكرموالنهجالإنسانية.  نتمنىالسلاموالرفاهيةلجميعالشعوبالمحبةللسلامفيجميعأنحاءالعالمبغضالنظرعن الحزبأوالدينأوالعقيدةأوالآراء.

فيالنهاية،أريدأنأقولأناللهسبحانهوتعالىهوالولي الحقيقيللحركةالإسلامية. ودونتوفيقه،فإنالنجاحليس ممكنا. لذلكعليناإقامةعلاقةعميقةمعاللهسبحانهوتعالى. يجبعليناأننركزعلىالنافلة جنبا إلى جنب مع أداء الفروضالأساسية ،عندهافقطسوفنكونقادرينعلىالحصولعلىالنعممناللهسبحانهوتعالىمثلما حصلأسلافنافيالماضي،والنجاح سيكون حليفنا إن شاء الله .

دعونانبنيانفسناونعبداللهسبحانهوتعالى حق عبادته. دعونانضعالهدفومهماكانتالعقباتوالعراقيلفإن النجاح سوف يأتيفي هذاالطريق،وفوقكلذلك،عليناأننبذلالجهدمنأجلأننكون مؤمنين أقوياء نسعى دائما إلى السعيوالعمل باخلاصلنفوز بالنعم مناللهسبحانهوتعالى. كماقالتعالىفيالقرآنالكريم"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين "(سورةالحديد: الآية 21)

أسألاللهأنيغفرأخطائنا،وأن يثبتناعلىمسارالحركةالإسلاميةحتىالرمقالأخير من حياتنا. أسألاللهأنيوفقناجميعا،أمين.

حفظالله بنجلاديش،يحيابنغلاديش،الجماعةالاسلامية تعش طويلا