أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الخميس الموافق لـ18 يونيو 2020 بيانا عبر فيه عن عميق حزنه وخالص تعازيه ومواساته للأسر الذين فقدوا عزيزهم في مختلف أنحاء العالم متأثرا بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19بما فيهم الأطباء والكادر التمريضي أبطال الخطوط الأمامية الذين ضحو بحياتهم من أجل خدمة المرضى(إنا لله وإنا إليه راجعون) ،وبحسب الإحصائيات الحكومية فإن أكثر من 1343 مواطنا بنغلاديشيا توفوا حتى الآن في بنغلاديش بينهم 42 طبيبا و7 ممرضين متأثرين بهذا الفيروس الفتاك،إلا أن العدد الفعلي أكثر بكثير من المذكور في التقرير الحكومي ،سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الجميع بواسع رحمته،ويسكنهم فسيح جناته،ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان
ووفقاًلإحصائيات جمعيةبنغلاديشالطبية،فقدبلغ عدد الإصابات في هذا القطاع من أطباء وممرضين وكادر تمريضي والعاملين في القطاع الصحي 3274 إصابة ،بينهم1035طبيباو885ممرضةو1354 كادر تمريضي ،والملفت أن عددالضحايافيتزايدمستمر وهو ما يبعث على القلق من الوضع السائد في البلاد
لقدانهارالنظامالطبيفيبنغلاديشتماما،فالمستشفيات تعاني من نقص حاد فيأجهزةالتنفس الاصطناعي وفي وحدات العنايةالمركزة،أما من ناحية الحصول على نتائج فحص كورونا فالأمر يستغرق 15 يوما للحصول على النتيجة،وهو ما أدى إلى تكدس المختبرات بالعينات،ويبلغ عدد المختبرات التي تجرى فيها الفحص عن فيروس كورونا 60 مختبرا فيبلديبلغعددسكانه 160 مليوننسمة،وفي بعض الأحيان يتمإغلاق بعضها بسبب عدم وجود الميزانية الكافية لتشغيلها ووجود نقص في الأجهزة الطبية اللازمة ،فالكثير من المواطنين يبحثون عن العلاج ويتيهون بين المستشفيات إلا أنهم في النهاية يرجعون إلى منازلهم بخفي حنين،والكثير منهم فارقوا الحياة وهم في الشوارع ،فلا نجد مبادرة حكومية لسد هذا النقص الحاد في المستشفيات الحكومية .
وتابع قائلا: لقدأحدثتكورونادمارافادحا فيحياةالمواطنينالاقتصادية،فقد ازدادت نسب البطالة بشكل مخيف بسبب فقدانهم لوظائفهم،وحتى في هذه الأوقات العصيبة لم تتوقف ارتكاب ممثلي الشعب لجرائم الفساد بسرقة الأرز الحكومي المدعوم المخصص للفقراء والمساكين ،ففي الأيام الأخيرة تم فصل أكثر من 111 ممثلا من المجلس القروي والبلدي في مختلف أنحاء البلاد،وهذا وصمة عار على جبين الشعب
إننا نستطيع أن نصف الوضع في جملة واحدة بأن الحكومة فشلت تماما في مواجهة جائحة كورونا والتعامل معها بالحجم الذي كان ينبغي ،وإننا نعتقدأنجميعالقوى السياسية والشعبية فيالدولةبحاجةإلىتضافر الجهود وتحيد الصف من أجل أن نصل إلى بر الأمان
داعيا السلطات المعنية إلى تقديم العلاج الطبي اللازم للمصابين بفيروس كورونا والذين يتعالجون في المستشفيات وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل وحدة وطنية لمواجهة هذه الجائحة واتخاذ خطوات فورية للعمل بشكل جماعي
وبدورها تعلن الجماعة الإسلامية عن استعدادها التام بجميع كوادرها ومنسوبيها إلى الانخراط في مثل هذه الأعمال في هذا الوقت العصيب للدولة .