14 February 2020, Fri, 10:50

أمير الجماعة الإسلامية يعرب عن عميق حزنه وألمه في وفاة الشيخ عبد السبحان

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الجمعة الموافق لـ14 فبراير  2020 بيانا أعرب فيه عن عميق حزنه وألمه في وفاة نائب أمير الجماعة الإسلامية السابق والعالم الديني الجليل النائب البرلماني السابق والسياسي البارع والمحنك الشيخ عبد السبحان الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ظهر اليوم الجمعة في مستشفى وكلية داكا الطبية عن عمر يناهز الـ92 عاما (إنا لله وإنا إليه راجعون) .

وأضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن الشيخ عبد السبحان كان محكوم بالاعدام في القضية الملفقة والمفبركة التي كانت مرفوعة ضده بتهمة ارتكاب ما اسمتها الحكومة بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية إبان حرب الاستقلال عام 1971 ،حيث تم الدفع برجال حزبيين للإدلاء بشهادات كاذبة ومزورة ضده في المحكمة التي أنشأتها الحكومة خصيصا لهذا الغرض والتي أصدرت الحكم بالاعدام،وقد تم تقييد حريته في الثماني سنوات الماضية حيث كان في السجن المركزي إلى أن تدهورت حالته الصحية في الشهر الماضي وتم نقله إلى المستشفى ،مشيرا إلى أن للشيخ عبد السبحان بصمات واضحة في المسيرة التنموية للبلاد،حيث انتخب نائبا برلمانيا لخمس مرات متتالية من مسقط رأسه مدينة فابنا التي تطورت ونمت وازدهرت على يديه ،ساهم بشكل كبير في نشر التعليم في هذه المدينة التي شهدت في عهده تأسيس المئات من المدارس والمعاهد والكليات بأنواعها ،وكان الحلم الذي يراود الشيخ عبد السبحان أن تكون مدينة فابنا منارة العلم وأصبحت كذلك، يتخرج من مدارسها ومعاهدها وكلياتها قادة وزعماء المستقبل الذين بامكانهم إدارة دفة البلاد ،وكان هذا الحلم يراوده حتى وهو في السجن ،مبينا أنه أمضى حياته كاملا في خدمة الشعب عامة وأهالي منطقته خاصة ،ورغم كل هذه الخدمات الجليلة التي قدمها النائب البرلماني المخضرم للشعب إلا أنه لم يلق الرعاية الطبية اللازمة والكافية في أواخر حياته،فقد تدهورت حالته الصحية في السجن المركزي أواخر شهر يناير الماضي ما استدعى نقله إلى المستشفى لتبدأ بعدها فصلا جديدا من المعاناة تمثلت في الاهمال الطبي في المستشفى ،وقد ناشدت أسرته والجماعة الإسلامية الحكومة مرارا وتكرارا بأن تسلمه للعائلة لضمان الحصول على العلاج الطبي اللازم إلا أن هذه المناشدات ذهبت أدراج الرياح ولم تلق آذانا صاغية ،مبينا أن ما حصل مع الشيخ عبد السبحان من سوء المعاملة الطبية في هذا العمر لهو أمر مؤسف ومحزن حقا بحق رجل خدم الشعب طيلة حياته ،داعيا الله العلي القدير أن يتقبله في عباده الصالحين ، ويتغمده بواسع رحمته،ويسكنه فسيح جناته،ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .