3 November 2025, Mon

بيان صادر عن الأستاذة نور النساء صديقة الأمينة المركزية لقسم النساء للجماعة الإسلامية في بنغلاديش

أعربت الأستاذة نور النساء صديقة، الأمينة المركزية لقسم النساء للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، عن بالغ قلقها وعميق استنكارها وشديد إداناتها للحادث المؤسف الذي تعرضت له حلقة التعليم القرآني النسائية المنتظمة في منزل خان باري بمنطقة راريغو فولر قاتشر التابعة للاتحاد رقم ٩ (غوليسا)، في بلدية باليا – مركز شاندبور، إثر اعتداء غاشم نفذه بعض عناصر شباب الحزب الوطني أثناء انعقاد الدرس القرآني

ووفقا للمصادر المحلية، فقد وقعت الحادثة عصر الأحد الثاني من نوفمبر، أثناء انعقاد حلقة قرآنية تقام بانتظام منذ أكثر من عقدين من الزمن في جو إيماني خالص. حيث أقدم عدد من الشباب، بقيادة الأمين التنظيمي المحلي محمد أسلم، على محاولة اقتحام المنزل، وعندما تصدت لهن الأخوات المحتشمات، أطلق المهاجمون عبارات نابية وحاولوا تصوير النساء بهواتفهم، ثم اعتدوا على باب المنزل ركلا ودفعا لإثارة الفوضى، غير أن مقاومة الأخوات وإصرارهن على حماية مجلسهن القرآني أجبرهم على الانسحاب خائبين

وفي بيان صادر عنها، قالت الأستاذة نور النساء صديقة
إن ما جرى يعد صفحة سوداء في سجل الاستبداد الجديد الذي يحاول أن يطل برأسه في ظل بنغلاديش ما بعد ثورة يوليو التحررية. وإن الاعتداء على الأمهات والأخوات المحتشمات، وهن في مجلس علم وذكر وتلاوة لكتاب الله، جريمة نكراء تمس كل القيم الدينية والإنسانية، وتدل على انحدار أخلاقي خطير لا يغتفر

وأضافت قائلة، إننا ندعو الجهات الإدارية والأمنية إلى التحرك العاجل لاعتقال المعتدين وتقديمهم للعدالة دون إبطاء، فإن التهاون مع مثل هذه الجرائم يشجع على الفوضى ويهدد أمن المجتمع واستقراره. ولن يستطيع أحد ـ بإذن الله ـ أن يوقف مسيرة الدعوة الإسلامية أو يطفئ نور القرآن الذي أضاء القلوب والعقول
وختمت الأستاذة نور النساء صديقة بيانها بقولها، إن هذا الحادث الأليم يعبر عن هزيمة فكرية وأخلاقية لجماعات مأزومة فقدت بوصلتها، فحاولت أن تعوض عجزها بإثارة الفوضى والاعتداء على أهل القرآن. ونحن إذ ندين هذا العمل الشائن بكل قوة، نطالب بعقوبة رادعة للمجرمين، ونعلن تضامننا الكامل وتعاطفنا الصادق مع الأخوات الكريمات اللواتي أصابهن هذا الاعتداء الغادر، سائلين الله أن يجبر كسرهن ويثبت أقدامهن على طريق الحق والدعوة