29 October 2025, Wed

دعوة الحزب الوطني البنغلاديشي بي أن بي إلى منع كوادره من المشاركة في الأنشطة غير السياسية

أصدر الأستاذ ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، بيانا اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، أعرب فيه عن استنكاره الشديد وإدانته القاطعة للاعتداءات الوحشية التي تعرض لها عدد من أعضاء الجماعة في محافظة نوغا، ونواخالي، وجينيده

وجاء في بيانه، إنه في مساء يوم 28 أكتوبر، اقتحم شاب يدعى صبير بتو اجتماعا انتخابيا لعضوات الجماعة في منطقة بُواليا بمدينة نواغا، وأثار الفوضى والجدال بين الحاضرات في محاولة لإفشال الاجتماع، ثم أقدم على الاعتداء عليهن بصورة همجية
وفي حادثة مشابهة، أقدمت مجموعة من المخربين في اتحاد سونايموري على اقتحام حلقة نسائية لتعليم القرآن الكريم، فقاموا بتكسير المقاعد، وإهانة الحاضرات، وطردهن من المكان قسرا، ما حال دون انعقاد الدرس القرآني
كما شهدت جهينيده في 20 أكتوبر جريمة أخرى حينما اعتدت مجموعة يقودها بعض قادة الحزب الوطني البنغلاديشي بي أن بي على عدد من نساء الجماعة أثناء قيامهن بجولة دعوية اعتيادية في اتحاد جادابور – ماهاشبور، مستخدمين العصي والسلاح الأبيض، فأصابوا ثماني شخصيات – خمس نساء وثلاثة رجال – بجروح خطيرة، ومزقوا نقاب بعض النساء بطريقة مهينة. ولا تزال المصابات يتلقين العلاج في مستشفى ماهاشبور
وقال الأستاذ بروار، إن عقد الاجتماعات الانتخابية أو الدينية أو التعليمية، والمشاركة فيها، حق دستوري مكفول لكل مواطن في هذا البلد. وإن هذه الاعتداءات البشعة على النساء، ومحاولات إفشال البرامج السلمية للجماعة الإسلامية، تعد انتهاكا سافرا للقيم الديمقراطية ولحقوق الإنسان الأساسية. وهذه الحوادث المؤسفة في المرحلة الراهنة تدل على انحراف خطير عن روح التعايش السياسي

وأضاف، إن ما يتعرض له نساء الجماعة من اعتداء يذكرنا بممارسات الفاشية التي ينتهجها حزب عوامي، وهي ممارسات مخزية ومستنكرة بكل المقاييس. وإنني أناشد قيادة الحزب الوطني البنغلاديشي بي أن بي أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية، فتمنع عناصرها من التورط في مثل هذه الأعمال المشينة. فإن لم يتداركوا الأمر، وثار الشعب ضد هذه التصرفات اللامسؤولة، فلن يكون ذلك مستغربا

وأكد الأمين العام أن الجماعة الإسلامية حزب سياسي شرعي مسجل، يؤمن بالتعايش السلمي وينتهج العمل الديمقراطي المنضبط، وأن الحزب سيواصل أنشطته بالطرق السلمية المشروعة رغم الاستفزازات المتكررة

وختم الأستاذ ميا غلام بروار بيانه قائلا، أعبر عن بالغ تضامني وتعاطفي مع الأخوات والإخوة الذين أُصيبوا في هذه الاعتداءات الغادرة، وأسأل الله لهم الشفاء العاجل. وأدعو جميع كوادر الجماعة إلى التحلي بالصبر والحكمة وضبط النفس، والمضي قدما في طريق الدعوة والتنظيم في إطار القانون والنظام. كما أطالب السلطات المختصة بأن تبادر فورا إلى القبض على المعتدين وإنزال العقوبة الرادعة بهم، وتوفير بيئة سياسية آمنة تتيح لجميع القوى الوطنية ممارسة أنشطتها بحريةٍ ومسؤولية