4 August 2023, Fri, 12:29

الجماعة الإسلامية تدعو لمظاهرات سلمية يوم 6 أغسطس وتدعو لوقف القمع والتعذيب

نظمت الجماعة الإسلامية اليوم الجمعة مؤتمرا صحفياً طارئا لإطلاع  الشعب على وجهة نظر الحزب  في ما تشهده الساحة السياسية للبلاد من أحداث ، حيث لم تسمح الشرطة للجماعة الإسلامية بعقد التجمع السياسي الحاشد الذي دعا إليه الحزب في حديقة سهرواردي في داكا كانت الجماعة قد أعلنت عنها في وقت سابق من هذا الشهر

وفيما يلي خطاب نائب أمير الجماعة الإسلامية الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر للشعب

كما تعلمون جميعًا ، فإنه كان من المقرر أن ينظم في الرابع من أغسطس الجاري تجمعًا سياسيا في حديقة سهروردي بالعاصمة داكا برعاية وتنظيم مشترك بين الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال وجنوب ، وهي تأتي في سياق الحركة الشعبية للمطالبة باستعادة نظام الحكومة الانتقالية، والإفراج عن جميع القادة والنشطاء المحتجزين  للجماعة وعلى رأسهم أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن وكبح جماح أسعار السلع والمواد التموينية الأساسية ، وفي مؤتمر صحفي عُقد في الرابع والعشرين من شهر يوليو الماضي، أعلن القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مجيب الرحمن عن عقد تجمع سياسي في الأول من شهر أغسطس الجاري في الساحة الشمالية للمسجد الوطني بيت المكرم، وعليه، تم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لعقد التجمع ، وللحصول على التصريح من الجهات المعنية تم إرسال خطاب رسمي عبر الإيميل للقيادة العامة لشرطة داكا ، وفي نفس اليوم ، توجه وفد من الجماعة الإسلامية إلى القيادة العامة للشرطة لتسليمهم الخطاب الرسمي

وبما أن الأول من أغسطس كان يوم عمل ، رفضت الشرطة منح التصريح بتنظيم المسيرة والتجمع  في هذا اليوم ، لذا قامت الجماعة الإسلامية بتأجيلها إلى الرابع من الشهر الجاري ، وتم اتباع جميع الخطوات الرسمية للحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية لنتفاجأ برفض الشرطة لمنح التصريح للجماعة الإسلامية دون سبب يذكر

إن تنظيم المسيرات والمواكب السياسية حق دستوري، وقد أعطت المادة 37 من الدستور هذا الضمان، والحكومة ملزمة بضمان ممارسة هذه الحقوق الدستورية. لكن الحكومة للأسف صادرت هذه الحقوق الدستورية. وينص الدستور على أن جميع المواطنين متساوون أمام القانون. لكن الحزب الحاكم ينظم مسيرات حتى بدون إذن ، ويُطلب منا الحصول على الأذونات اللازمة لتنظيم المسيرات متسائلا : لناذا هذه الإزدواجية والكيل بمكيالين في التعامل معنا ؟

الزملاء الصحفيون :

إنه وفقًا للقانون ، يجب أن تسمح للجماعة بتنظيم التجمعات السياسية إلا أن الحكومة وبدلا من ذلك تقوم بملاحقة ومضايقة القادة والنشطاء السياسيين ، ففي الأسبوع الماضي،اعتقلت الشرطة اكثر من 800 ناشط سياسي بطريقة غير شرعية وغير قانونية، ليس هذا فحسب، بل تقوم بمداهمة منازلهم وتنهب المقتنيات الثمينة من هذه المنازل، ويقومون بالتحرش بالنساء ،إن مثل هذه التصرفات غير مقبولة على الإطلاق من قبل العناصر الأمنية، وهي بحد ذاتها انتهاك صريح وواضح لحقوق الانسان 

الصحفيون الأعزاء :

إن الانتخابات البرلمانية الثانية عشرة على الأبواب، والشعب اليوم كله متحد من أجل استعادة نظام الحكومة الانتقالية من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، لكن الحكومة لا تلتفت لمثل هذه المطالب الشعبية وتفكر في إجراء انتخابات أحادية الجانب من خلال الاستمرار في قمع وتعذيب  النشطاء السياسيين المعارضين واعتقالهم ومضايقتهم

إن الحزب الحاكم يريد الاستيلاء على السلطة مرة  أخرى من خلال إجراء انتخابات هزلية أخرى مثل التي أجريت عامي  2014 و 2018. لكن الشعب هذه المرة سيكون بالمرصاد لأي محاولة من هذا القبيل  

الصحفيون الأعزاء :

لقد أكملنا جميع الاستعدادات لعقد التجمع السياسي اليوم، وقد قلنا مرارًا وتكرارًا أننا نريد تنظيم مسيرة سلمية. والجماعة الإسلامية لا تؤمن بالعنف والفوضى، والحكومة وبدلا من تقديم التسهيلات لعقد التجمع تضع العراقيل وتخلق وضعا فوضويا في البلاد . لذلك ، قمنا بتأجيل تجمعنا اليوم في حديقة سهروردي. واحتجاجًا على عدم تعاون الحكومة ، نعلن عن تنظيم مظاهرات سلمية في جميع مدن البلاد في السادس من الشهر الجاري

 

شكرا لكم جميعا على حسن إصغائكم

حضر المؤتمر الصحفي كلا من مدير المكتب الإعلامي وعضو المجلس التنفيذي المركزي المحامي مطيع الرحمن أكند، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأـمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الأستاذ نور الإسلام بلبل ، وعضو المجلس العملي المركزي  والقائم بأعمال أميرالجماعة الإسلامية لمدينة دكا شمال السيد عبد الرحمن موسى وغيرهم من القياديين المركزيين للجماعة الإسلامية