15 July 2023, Sat, 10:04

وفد الاتحاد الأوروبي يجتمع مع قادة الجماعة الإسلامية

ترأس نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر وفد الجماعة الإسلامية في الاجتماع الذي كان مقررا مع وفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور البلاد حاليا ، حيث ضم الوفد كلا من القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم ومدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية المحامي مطيع الرحمن أكند والأكاديمي البارز الدكتور محمد عبد الرب ، وعقب الاجتماع أطلع الدكتور طاهر الصحفيين على مادار في اللقاء مع الوفد الزائر، حيث قال فيه

يراقب وفد الاتحاد الأوروبي الزائر الوضع السياسي الحالي في بنغلاديش،وقد التقوا بقادة الأحزاب السياسية المختلفة، وعليه،تلقينا خطاب الدعوة الخاص بهم ووافقنا على مقابلتهم اليوم. وعقد وفد الجماعة الإسلامية المكون من 4 أعضاء اجتماعا مع مندوبي الاتحاد الأوروبي، حيث تبادلنا الآراء معهم حول الوضع السياسي الحالي ، والانتخابات البرلمانية المقبلة وحول بعض القضايا مثل كيفية ضمان انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في ظل حكومة انتقالية وكيفية تهيئة أجواء متكافئة أثناء الانتخابات

إننا أكدنا لهم بشكل قاطع أن انتخابات 2014 و 2018 التي جرت في ظل النظام الحالي لم تكن انتخابات بل كانت مهزله بكل ما تعنيه الكلمة، وهذه المرة أيضا، تحاول الحكومة إعادة المهزلة، وكما تعلمون ، فإن 154 مرشحا في انتخابات 2014 فازوا بالتزكية قبل الانتخابات لعدم وجود مرشحين منافسين في سابقة تاريخية في تاريخ بنغلاديش، وهو ما يعني ضمان الأغلبية النيابية في البرلمان، فإذا ضمنت الحكومة الأغلبية النيابية من دون انتخابات فلا يمكن تعريفها على أنها انتخابات. وقبيل مشاركتنا في انتخابات 2018 وعدت رئيسة الوزراء بإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية. لكن تلك الانتخابات جرت أيضًا في الليلة السابقة ليوم الانتخابات ولم تضف إلا وصمة عار جديدة في التاريخ السياسي لبنغلاديش وللعالم، وقد أثبتت انتخابات 2014 و 2018 بوضوح أنه يستحيل إجراء انتخابات نزيهة في ظل النظام الحالي ولا تحت قيادة الشيخة حسينة

ومن هذا المنظور ، أكدنا للوفد الأوروبي أن الانتخابات البرلمانية القادمة مهمة للغاية من أجل استدامة الديمقراطية واستعادة حقوق الشعب المسلوبة، مؤكدا أن الشعب البنغلاديشي لن يقبل بأية انتخابات من دون حكومة تصريف الأعمال

ظهر اليوم كان من المفترض أنعقاد تجمع سياسي حاشد دعت إليه الجماعة الإسلامية في مدينة سلهت، وقدمت الجماعة الإسلامية طلبا للأمن العام في المدينة للتصريح بالاجتماع، وقمنا بعمل الدعايات اللازمة في المدينة لنتفاجأ مساء أمس بإبلاغنا من قبل الشرطة المحلية بعدم موافقتها على التجمع السياسي ورفضها لإعطاء التصريح ما دفعنا إلى الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي لشرح وقائع ذلك إلا أن الشرطة لم تسمح حتى بعقد المؤتمر الصحفي للتنديد بالواقعة وقامت بتطويق الفندق وأجبرت إدارة الفندق على إلغاء الحجز، وفي وقت لاحق ، عقدت الجماعة الإسلامية المؤتمر الصحفي في مكتب الجماعة الإسلامية للمدينة ، وقد أعلنت الجماعة الإسلامية للمدينة عن تنظيم تجمع سياسي حاشد في الأسبوع المقبل وبالتحديد في يوم الجمعة القادم ، ونؤكد مرارا وتكرارا أن الجماعة الإسلامية ملتزمة بالقانون، ورغم أن السلطات المحلية لم تمنح لنا التصريح إلا أننا لم نقم بأي فعل مناهض للقانون، وقد أعلننا عن تجمع سياسي آخر في مدينة شيتاغنج في 22 يوليو الجاري ، وقدمنا طلبا للسلطات المحلية بمنح التصريح لنا لنتمكن من عقدها في الوقت المحدد

في 10 يونيو الماضي ، نظمت الجماعة الإسلامية تجمعا سياسيا حاشدا في العاصمة داكا ، وقد ظننا في البداية أن الحكومة ربما عادت إلى رشدها وأصبحت ديمقراطية بعض الشيء إلا أنها عادت إلى عادتها القديمة في مدينة سلهت وكررت نهجها الاستبدادي

إن الحكومة لا تسمح بعقد التجمعات السياسية قبل 4 أشهر فقط من الانتخابات ، متسائلا كيف ستجري انتخابات نزيهة وشاملة؟ لافتا إلى أن الحكومة لا تسمح لنا بفتح مكاتبنا المغلقة منذ أكثر من 10 سنوات

إن وفد الاتحاد الأوروبي استمع لمطالبنا ووجهة نظرنا فيما يخص الانتخابات وإرسال المراقبين أثناء سير الانتخابات ، حيث رحبنا بذلك وأكدنا لهم أن الانتخابات إذا أجريت تحت إشراف حكومة حزبية فلا فائدة من إرسال المراقبين والذين سيتم استخدامهم في ذلك الوقت لإضفاء الشرعية على المهزلة الحكومية

وردا على سؤال قال الدكتور طاهر إن بنغلادش شهدت حوارات سياسية في وقت سابق لكن ذلك لم يكن مثمرا، وسيكون الحوار مثمرا إذا تمت مناقشة العملية الانتخابية أو وضع الخطوط العريضة للحكومة المحايدة. وسبق للجماعة أن شاركت في انتخابات 1986 و 1991 و 1996 و 2001 و 2008 بشعار الحزب. وتم تسجيل الجماعة في عام 2008