قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البرفسور مجيب الرحمن إن قادة الجماعة الإسلامية الكبار قبلوا الذهاب إلى حبل المشنقة بكل أريحية ومن دون تردد ، وكان ذنبهم الوحيد انتمائهم للحركة الإسلامية، ولم يقبلوا بالمساومة في مبادئهم، وفي الخمسة عشر عاما الماضية قتلت الحكومة أكثر من 250 من قادة ونشطاء الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي بدم بارد، فيما زجت بأكثر من خمسة آلاف آخرين في السجون وعلى رأسهم أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن وكبار القادة الآخرين، هذا إلى جانب إصابة مائة ألف آخرين بجروح، والجماعة التي تحملت كل هذه العوائق والظروف القاسية في مسيرتها لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتواطأ مع الحكومة أو أن تتنازل عن مطالبها وحقوقها، ومن يشمون هذه الرائحة يعيش في وهم ،مؤكدا أنه لا يوجد في قاموس الجماعة الإسلامية كلمات مثل التفاهم السري والتواطؤ والتنازل، ومن يدعون أن الجماعة الإسلامية تنازلت عن مطالبها مقابل الحصول على إذن بتنظيم اجتماع في قلب العاصمة داكا بعد انقطاع دام عشر سنوات نريد أن نقول لهم أن الأحزاب التي نظمت مسيرات وتجمعات سياسية في العشر سنوات الماضية هل قدموا تنازلات او تواطأت مع الحكومة ؟
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية في اجتماع لمنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية لمدينة شوادنغا ، مضيفا بأننا جميعا راحلون من هذه الدنيا ، ولهذا علينا أن نستلهم القصص من تضحية أبينا إبراهيم عليه السلام بابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وتريد الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي بناء دولة إسلامية وفق الطريقة التي أسس بها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. مستشهداً بالوضع السياسي الراهن قال القائم بالأعمال إننا نقوم بالتحضير للانتخابات ، لكن هذا لا يعني أننا سنشارك في انتخابات هزلية حسب ما تريده الحكومة، وسنذهب للانتخابات إذا أجريت في ظل نظام تصريف الأعمال فقط
حضر الاجتماع مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ عبد الحليم ، وعضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية ومنسق إقليم كوشتيا جيسور السيد مبارك حسين وغيرهم من القياديين المحليين للجماعة الإسلامية