10 April 2017, Mon, 10:14

رئيسة الوزراء فشلت فشلا ذريعا في الحفاظ على مصلحة البلاد : الجماعة الإسلامية

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الاثنين الموافق لـ10 إبريل 2017 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من الانباء التي تتحدث عن توقيع الحكومة البنغلاديشية اتفاقيات اقتصادية ثنائية مع الجانب الهندي تتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى جانب الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الـ22 التي وقعتها الحكومة البنغلاديشية مع الجانب الهندي ،مضيفا بأن هذه الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة البنغلاديشية مع الحكومة الهندية لا تخدم إلا المصالح الهندية أولا وأخيرا .

وأضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن نهر تيستا يمر  بين البلدين والحصول على الحصة العادلة من المياه هو حق مشروع للشعب البنغلاديشي الذي بات محروما من الحصول على حصته العادلة من المياه من 54 نهرا مشتركا آخر يمر بين البلدين ،وهو ما يعد انتهاك صريح للمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتوزيع العادل للمياه ،وإذا نرجع إلى التاريخ قليلا فإننا سنجد أن الهند كانت قد قامت بتشغيل سد "فاراكا"لفترة تجريبية لمدة 43 يوما وإلى يومنا هذا لم تنتهي الفترة التجريبية لتشغيل السد المذكور الذي جلب الدمار للبيئة والتنوع البييئ للبلاد،وهي الآن تستخدم مياه نهري تيستا وغانغا من طرف واحد دون أن تعطي بنغلاديش حقها من المياه ،مشيرا إلى أن المعاهدات والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين تمت بحضور وموافقة رئيس وزراء البلدين ،إلا أنه عندما تعلق الأمر باتفاقية ومعاهدة تقاسم مياه نهر تيستا تم ضم رئيسة ولاية البنغال الغربية إلى الفريق المعني بالتوقيع على الاتفاقية،فتقاسم المياه ستتم بين البلدين وليس بين الولاية الغربية للهند وبنغلاديش،والترتيب على توقيع هذه الاتفاقية ستكون على نفس وتيرة الاتفاقيات السابقة التي تمت التوقيع عليها إلا أن دخول رئيسة الولاية الغربية للهند كطرف ثالث في القضية ورفضها التأييد للاتفاقية يعني أن الهند ليست لها النية الصادقة في توقيع هذه الاتفاقية ،من جهته،وعد رئيس الوزراء الهندي نوريندرو مودي دون تحديد التاريخ أن الاتفاقية على تقاسم مياه نهر تيستا ستوقع خلال حكم رئيسة الوزراء الشيخة حسينة للبلاد ،ومثل هذه الوعود سئمنا من سماعها مرارا وتكرارا،مؤكدا أن مثل هذه الوعود لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذه حيلة عدم التوقيع على الاتفاقية ،ومن جهتها قالت رئيسة الولاية الغربية للهند إنه لا توجد مياه في نهر تيستا !!! وقدمت اقتراحا بتقاسم مياه 5 أنهار في الولاية الغربية للهند .

إن سكان المنطقة الشمالية للبلاد هم من أكثر المتضررين من عدم التوقيع على اتفاقية تقاسم مياه نهر تيستا،فهم على علاقة مباشرة بالنهر المذكور ،فحياتهم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنهر،حيث أن أكثر من 33 نهرا مشتركا قد جفت منابعها في المنطقة الشمالية بسبب سد فاراكا المدمر للبيئة والتنوع البيئي،ففي موسم الجفاف تمنع الهند مياه النهر عن بنغلاديش ما يؤدي إلى تصحر تلك المنطقة برمتها،وفي موسم الأمطار تفتح الهند أبواب السد على مصراعيها ما يؤدي إلى حدوث فيضانات في المنطقة والتي تؤثر سلبا على المنطقة والبلاد ككل .

إن بنغلاديش دولة سيادية،ولها قوات مسلحة تحمي أرضها وفضاءها ،وما يتربى عليه قواتنا المسلحة هو الذود عن أرض هذا البلد ،والاتفاقية الدفاعية التي وقعتها الحكومة مع الهند يعني خفض معنويات القوات المسلحة وجعلها ضعيفة أمام القوات المسلحة الهندية ،حيث غلبت المصلحة الهندية على الاتفاقية الدفاعية ،فتقديم الهند قرضا بخمسة مليار دولار يعني أن القوات المسلحة البنغالية لن تستطيع شراء المعدات العسكرية من دون موافقة الهند ،

خلاصة القولأن جميع الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة البنغلاديشية مع الطرف الهندي غلبت عليه المصلحة الهندية في المقام الأول والأخير ،إن الشعب البنغلاديشي يعتقد اعتقادا جازما أن رئيسة الوزراء حاولت من وراء هذه الاتفاقيات التي عقدتها مع الجانب الهندي إلى ضمان البقاء في السلطة للأبد بمباركة الحكومة الهندية.

إن رئيسة الوزراء فشلت في الحفاظ على مصلحة البلاد ،مؤكدا أن هذه الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية الأمنية الموقعة مع الجانب الهندي لن تحد من قتل المواطنين الأبرياء على الحدود ،ولن ترفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين ،بل سيزيد الهوة او الفجوة بين البلدين .