19 August 2021, Thu, 11:18

الوقوف في وجه الحاكم المستبد مهما كلف ذلك من ثمن من أهم دروس يوم عاشوراء :البروفسور مجيب الرحمن

قال نائب أمير الجماعة الإسلامية البروفيسور مجيب الرحمن،إن هناك دروسا عديدة وأمثلة يحتذى بها للمسلمين في يوم عاشورا،حيث أن هذا اليوم مذكور في القرآن على أنه يوم التحرير والنجاة ،ففي مثل هذا اليوم نجى الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام ومن معه من فرعون،وفي هذا اليوم خلق الله سبحانه وتعالى الكون وأنقذ 10 من الأنبياء والمرسلين من المصائب والابتلاءات المختلفة، لذلك أولى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) أهمية خاصة لهذا اليوم وحث المسلمين على صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم،وأهم صيام بعد صيام رمضان هو صيام عاشوراء عاشوراء،وهذا اليوم هو يوم ثورة تاريخية ضد الديكتاتوريات والطغاة،وقد علمنا عاشوراء أن نقف ضد الظلم والقمع والتعذيب والوقوف في وجه الدكتاتور مهما كلف ذلك من ثمن،وقد أثبتت معركة كربلاء أن الحفاظ على الكرامة والشرف والوقوف مرفوع الرأس أعلى درجة من الانحناء للدكتاتور،داعيا الله العلي القدير أن ينصر من انتصر اليوم في افغانستان ،آملا أن يتمكنوا من إدارة البلاد بالطريقة الإسلامية الصحيحة

جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب أمير الجماعة الإسلامية في الندوة التي نظمتهاالجماعة الإسلامية لمدينة دكا جنوب في إحدى القاعات في العاصمة في يوم الخميس 19 أغسطس 2021بمناسبة يوم عاشوراء،حيث ترأس الاجتماع عضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الأستاذ نور الإسلام بلبل وأدار الندوة عضو مجلس العمل المركزي والأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الدكتور شفيق الإسلام مسعود

وقال البروفيسور مجيب الرحمن في كلمته: إن أساس الإيمان هو قول الحق فقد كان مع الإمام الحسين 70 شخصًا على طريق الحق ولم يركعوا أمام يزيد لكنهم وثبتوا على موقفهم. وما نشاهده اليوم في مسيرات التعزية من إراقة الدماء شرك ظاهر ،وإثم عظيم مصيره جهنم ،ولا مكان لمثل هذه الممارسات الشركية وهذه الخرافات في الإسلام،لهذا علينا أن لا نتبع الديانات الأخرى ولا نقلدهم في ثقافاتهم،مضيفابأن كرامة بنغلاديش اليوم قد تلطخت في أعين العالم بسبب الحكم الديكتاتوري،الشباب تائهون اليوم بين الغزو الفكري والإدمان على الألعاب في هواتفهم المحمولة،البيئة التعليمية تم تدميره ،ولهذا فإن المسؤوليات اليوم جسيمة وكبيرة في حماية الشباب من هذه الآفات الدخيلة على المجتمع،مؤكدا أنه لن يكون هناك رفاهية للشعب ما لم تتم إدارة الدولة على أساس التشاور. لذلك يجب أن يقف الجميع صفا واحدا ضد أولئك الذين يقفون ضد الحقوق أو العدالة

من جانبه،قال أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب في كلمته إنه وعلى الرغم من أن يوم عاشوراء يوم غني بالأحداث المختلفة في تاريخ الإسلام،إلا أن استشهاد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في معركة كربلاء غطى على جميع الأحداث التاريخية التي حصلت في هذا اليوم ،وفي الأساس ،فإن يوم عاشوراء يوم لا يُنسى في التاريخ،فالإمام الحسين (رضي الله عنه)،رغم علمه بحتمية الموت في مواجهة الحاكم المستبد يزيد إلا أنه أصر على مقابلته والوقوف في وجهه ولم يركع أمامه،وهذه التضحية بالنفس من أجل قول كلمة الحق وتحقيق لعدالة لم يسبق له مثيل في التاريخ،مضيفا بأن كل من واجه الاستبداد والطغاة على مر العصور والأزمنة قدموا التضحيات واستشهدو من أجل استعادة حقوق المسلوبين،ونشاهد اليوم في العديد من البقاعات المختلفة الرغبة الواضحة في إقامة حكم إسلامي،لذلك يجب على منتسبي الحركة الإسلامية أن يلعبوا الدور المحوري في تحرير البلاد من القوى المستبدة الديكتاتورية والفاشية. يجب أن نكون ثابتين في إثبات الحقيقة والعدالة