30 December 2018, Sun, 8:53

الجماعة الإسلامية تعلن مقاطعتها للانتخابات وتصفها بأنها مسرحية هزلية مع الشعب

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن في 30 ديسمبر 2018 بيانا أكد فيه رفضه التام للمهزلة التي شهدتها الانتخابات البرلمانية  التي أجريت في 30 ديسمبر 2018 في جميع أنحاء البلاد معلنا مقاطعة الجماعة الإسلامية للانتخابات لما شهدتها من تلاعب بأصوات الناخبين ومنع الآلاف منهم من التوجه لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وملء صناديق الاقتراع ببطاقات اقتراع مزورة لمرشح حزب عوامي ليغ ،مضيفا بأنه ومنذ الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات تبين للشعب أن الانتخابات البرلمانية الحادية عشرة ستجرى حسب ما هو مخطط ومهندس له مسبقا ورغم أن جهات عديدة ومنظمات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ناشدت الحكومة لاجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة ذات مصداقية إلا أن الحكومة لم تصغ آذانها لهذه المناشدات والمطالب الدولية والمحلية وواصلت تعنتها وغطرستها ،حيث شاركت معها المفوضية العامة للانتخابات التي لعبت دورا كبيرا وفعالا في تأمين الانتصار الساحق للحزب الحاكم في هذه الانتخابات بالتغاضي عن جميع التجاوزات القانونية الفاضحة التي ارتكبها المرشحون المدعومون من الحزب الحاكم ،مشيرا إلى أن المفوضية العامة للانتخابات فشلت فشلا ذريعا في خلق بيئة انتخابية مناسبة وتوفير فرص متكافئة لجميع المرشحين ،مبينا أن الشعب البنغلاديشي كان قد توقع أن يستطيع الناخبون هذه المرة التوجه إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث بسبب عمليات الترهيب والهجمات والاعتداءات على مرشحي الحزب المعارض ووكلائهم الانتخابية .

إننا لاحظنا منذ الصباح الباكر وعلى عكس جميع التوقعات امتلاء معظم صناديق الاقتراع ببطاقات اقتراع مزورة وهو ما يعني أن العصابات التابعة للحزب الحاكم دخلت مراكز الاقتراع في الليل على مرآى ومسمع مسؤولي المفوضية العامة للانتخابات وملأت هذه الصناديق من أجل تأمين انتصار حزب عوامي ليغ في الانتخابات،وفي هذا الصباح في يوم الاقتراع الرسمي ، عندما بدأ الناخبون في التحرك نحو مراكز الاقتراع لم يسمح لهم بالدخول،ووصلت الأمور لدرجة أنه حتى المرشحين المعارضين في الانتخابات لم يستطيعوا الدخول إلى مراكز الاقتراع ،وقد تعرض العديد من المرشحين المعارضين لهجمات واعتداءات وحشية من قبل البلطجية التابعين لحزب عوامي ليغ داخل مراكز الاقتراع ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة،فإذا كان هذا حال المرشحين المعارضين فما حال الناخبين ؟ إن الأمر لا يحتاج لتفسير .

إن أرواح المواطنين باتت معرضة للخطر وأصبحت  غير مؤمَّنة نهائيا بسبب الهجمات والاعتداءات الوحشية للبلطجية الذين يصولون ويجولون في كل سكة من سكك المدن والقرى بحثا عن المعارضين،وعلى ضوء هذه الأحداث فإننا نعلن انسحاب جميع مرشحي الجماعة الإسلامية من السباق الانتخابي ونعلن مقاطعتنا التامة للانتخابات البرلمانية .