أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الأحد الموافق لـ2 سبتمبر 2018 بيانا استذكر فيه مناقب ومآثر عضو المجلس التنفيذي للجماعة الإسلامية ورجل الأعمال المعروف والشخصية الإعلامية المرموقة الشهيد مير قاسم علي الذي قتلته الحكومة قضائيا في الثالث من سبتمبر 2016 ،مضيفا بأن الشهيد مير قاسم علي كان بريء تماما من جميع التهم الموجهة إليه.
مستذكرا مناقب ومآثر الشهيد مير قاسم علي قال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن الشهيد مير قاسم علي كان له بصمات واضحة ومساهمات بارزة في حركة تأسيس وإقامة مجتمع إسلامي في بنغلاديش،فقد شارك الشهيد في جميع الحركات الطلابية التي كانت تنادي بإقامة مجتمع إسلامي في هذا البلد،وكان الرئيس المؤسسلحزب اتحاد الطلاب الإسلامي ،كما لعب دورًا محوريًا في تأسيس بنوك إسلامية ،ومؤسسات تأمينية إسلامية ،وبنى الكثير من المساجد والمدارس الدينية ، وانشأ جمعيات ومؤسسات خيرية في أماكن مختلفة من البلاد،وكان له دور بارز في إيصال الخدمات الصحية إلى أبواب الفقراء والمساكين الذين كانوا يسكنون في القرى النائية والذين لم يكن بوسعهم تحمل نفقات علاجهم،مشيرا أن الشعب البنغلاديشي وخاصة الفقراء والمساكين منهم سيتذكر هذا الزعيم والقيادي الإسلامي لما قدم من خدمات جليلة للشعب
إن الحكومة البنغالية العلمانية المتغطرسة قتلتالأستاذ مير قاسم علي قضائيابدون أن يستطيع الإدعاء العام إثبات أيّ من التهم الموجهة إليه ،حيث لم يكن موجودا أصلا طوال فترة النزاع الذي أدى إلى انفصال بنغلادش عن باكستان وقد حُرم من الحصول على العدالة ،حيث نفذت الحكومة حكم الإعدام الصادر بحقه في الثالث من سبتمبر 2016 دون أدنى مراعاة للإنسانية ،مبينا أن هذا الاعدام الذي نفذ فيه وفي اربعة من كبار زعماء الجماعة الإسلامية هو جزء من المؤامرة الحكومية الرامية إلى تفريغ الجماعة الإسلامية من قادتها وزعمائها الأخيار والقضاء على هذا الحزب الذي لطالما كان السبب الرئيسي في عدم استطاعة الجهات الخارجية اجنداتهم ودسائسهم الدنيئة في أرض هذا البلد الطيب ،مؤكدا أن دماء الشهداء لن يذهب هدرا وسيدفعون الثمن غاليا إن شاء الله ،وأن هذه الدماء ستكون بمثابة إلهام ودافع للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة من سبقوهم في إقامة مجتمع إسلامي قائم على العدل والانصاف
إن الحكومة لم تكتف بقتل الأستاذ مير قاسم علي قضائيا ،فقد تعرض المحامي مير أحمد بن قاسم للاختطاف على أيدي عناصر أمنية يرتدون ملابس مدنية في التاسع من أغسطس 2016 اي قبل تنفيذ حكم الاعدام بحق والده ولا يزال مصير المحامي مير أحمد بن قاسم مجهولا
وعليه،فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل عبده مير قاسم علي من الشهداء والصالحين الأبرار ،وأن يوفقنا في استكمال مسيرته التي بدأها وتحقيق أحلامه في أرض هذا البلد الطيب إن شاء الله .