أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الخميس الموافق لـ30 أغسطس 2018 بيانا طالب فيه الحكومة بإعادة جميع ضحايا الاختفاء القسري بما في ذلك خمسة من نشطاء ومنسوبي الجماعة الإسلامية وحزب اتحاد الطلاب الإسلامي إلى ذويهم سالمين غانمين ،مضيفا بأن يوم 30 أغسطس هو اليوم العالمي للمختفين قسريا،ووفقاً لآخر تقرير للجنة الآسيوية لحقوق الإنسانفقد قامت قوات الأمن بلباس مدنية باختطاف ما لا يقل عن 432 شخصا في الفترة ما بين 2009 و2018 اي خلال تسع سنوات الماضية ،ومعظم هؤلاء المخطوفون ينتمون لتيارات سياسية معارضة للحكومة مشيرا إلى أن العائدين من جحيم الاختطاف القسري والذين لا يتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة لم يتفوهوا بكلمة واحدة عقب عودتهم وهو ما يكشف عن حجم الضغوطات التي مورست عليهم والحالة النفسية الصعبة التي يمرون بها حاليا،حيث يتلقى الكثيرون منهم العلاج حتى الآن نتيجة الصدمة

إن الأمثلة على ذلك كثيرة نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر ،العميد متقاعد عبد الله الأمان الأعظمي الابن الرابع لأمير الجماعة الإسلامية الراحل الشيخ غلام أعظم ،المحامي مير أحمد بن قاسم عضو فريق الدفاع عن عضو المجلس التنفيذي للجماعة الإسلامية ورجل الأعمال المعروف الشهيد مير قاسم علي الذي قتلته الحكومة قضائيا والطالب الجامعي حافظ ذاكر حسين ،الطالب في الجامعة الإسلامية بكوشتيا،والزعيم الطلابي السيد المقدس وولي الله زوعيم الحزب الوطني البنغلاديشي السيد إلياس علي وغيرهم الكثير من الشخصيات المحسوبة على التيار المعارض الذين تعرضوا للاختطاف على أيدي الأجهزة الأمنية في السنوات الماضية

إن عائلات هؤلاء الضحايا المخطوفين يمرون بلحظات عصيبة ،فمنهم من فقد أباه،ومنهم من فقد أخاه،ومنهم من فقد أزواجه ،ورغم أنهم ناشدوا الحكومة مرارا وتكرارا إلا أنها لم تجد آذانا حكومية صاغية .