أصدرالأمين العام للجماعة الإسلامية بالنيابة الأستاذ أبو طاهر محمد معصوم اليوم الأربعاء الموافق لـ 29 أغسطس 2018 بيانا رفض فيه بشدة الخطة التي كشف عنها سكرتير المفوضية العامة للانتخابات السيد هلال الدين أحمد في مؤتمر صحفي عن نية المفوضية العامة للانتخابات استخدام صندوق الاقتراع الإلكتروني المعروفة بـ (EVM) في ما لا يقل عن 100 دائرة انتخابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة،مضيفا بأن العديد من البلدان النامية والمتقدمة رفضت استخدامها في الانتخابات لإمكانية اختراقها والتلاعب بالنتائج فيها،وقد أثبت صندوق الاقتراع الإلكتروني أنه نظام غير فعال وغير مضمون،حيثأبدى خبراء الأمن السيبراني في بنغلاديش قلقهم من استخدام هذا الصندوق في الانتخابات وطالبوا بعدم تطبيقها وتعميمها في الانتخابات البرلمانية المقبلة،معللين ذلك إلى أن عيوب هذا النظام الإلكتروني للاقتراع قد ظهرت في الانتخابات التي جرت في الهند التي اضطرت في النهاية إلى إرجاء عملية التصويت في جميع مراكز الاقتراع التي استخدمت فيها هذا الصندوق لما تعرض من خلل فني أثناء عملية التصويت،هذا النظام المحفوف بالمخاطر والعيوب لا ينبغي إدخالها في الانتخابات البرلمانية،وقد أثار توقيت هذا الاعلان للمفوضية العامة للانتخابات عن المزيد من الشكوك لدى المواطنين حول ماهيتها والمقاصد الخفية التي تريد الحكومة التحصل عليها

إن الشعب يعلم جيدا أن التحالفالحزبي العشرين وجميع أحزاب المعارضة الأخرى قد ابدت رأيها بعدم استخدام هذا الصندوق الإلكتروني للاقتراع المعروفة بـ(EVM)في الانتخابات البرلمانية،لذا نأمل وننتظر ونتوقع من الحكومة أن تحترم وجهات النظر هذه وأن تتخذ قرارًا نهائيًا بعدم استخدام صندوق الاقتراع الإلكتروني (EVM).

وبحسب آخر التقارير الصحفية فإن الحكومة تخطط لشراء حوالي 50 ألف جهاز صندوق اقتراع إلكتروني(EVM)بثلاثة أضعاف سعر السوق،وهذا يشير بالفعل أن الحكومة تخطط لإجراء تعديل على النظام الانتخابي للبلاد لتسهيل استخدام هذا الصندوق،مبينا أن هذه السيناريوهات تثبت أن بعض القوىالداخلية تفكر في هندسة الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي ستكون نتائجها كارثي بكل ما تعنيه الكلمة،وعموما فقد المواطنون ثقتهم في الحكومة والمفوضية العامة للانتخابات التابعة لها .