1 August 2018, Wed, 8:47

الجماعة الإسلامية تعرب عن قلقها البالغ والعميق من توسع رقعة الاحتجاجات الطلابية في البلاد على خلفية مقتل طالبين دهسا

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق للأول من أغسطس 2018 بيانا أعرب فيه عن قلقه العميق والبالغ من توسع رقعة الاحتجاجات الطلابية في البلاد والتي اندلعت شرارتها عقب مصرع طالبين دهسا وإصابة 15 طالبا آخرين تحت عجلات نقليات جبل النور في شارع المطار الرئيسي بالعاصمة داكا في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ،مضيفا بأن تصريحات وزير النقل البحري السيد شاهجهان حول الحادثة واستهزائه بأرواحهم كانت بمثابة صب الزيت على النار وهو ما دفع الطلاب للنزول للشوارع
وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن أرواح المواطنين تزهق في شوارع وطرقات البلاد بطولها وعرضها والتي تفتقر لأبسط مقومات السلامة،كما نلاحظ أن معظم الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس هي بسبب تسابق الحافلات على الطرقات العامة فيما بينها ،ولكن المثير للدهشة والاستغراب أن السائق المتسبب في حادثة الدهس لا يتم محاكمته ولا محاسبته ويكون بعيدا عن أعين العدالة،وبحسب آراء الخبراء فإن هذا هو السبب الرئيسي في ازدياد حوادث الدهس بشكل خاص والحوادث المرورية بشكل عام في البلاد ،وعلى الطرف الآخر،لا نرى أية تحركات حكومية لخفض نسبة الحوادث المرورية المروعة في البلاد.
إن انفجار بركان الغضب في نفوس الطلاب بعد حادثة الدهس المميتة للطالبين كان أمرا طبيعيا،ولتدارك الوضع كان يتعين على الحكومة تشكيل لجنة تحقيق فورية واتخاذ إجراءات تأديبية وعقابية ضد المتسببين في هذه الحادثة المميتة لتهدئة الوضع،لكن الحكومة فشلت تماما في قراءة اللغة الجسدية للطلاب ،وكررت فعلتها التي تفعلها في مواجهة أية حركة بدون تمييز وهي استخدام القوة ،حيث استخدمت الحكومة القوة لتفريق جموع الطلاب المحتجين ظنا منها أنها تحسن صنعا ،وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع أكثر.