أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن  اليوم الاثنين الموافق لـ30يوليو 2018 بيانا أدان فيه بشدة عمليات التزوير  الفاضحة والممنهجة الواسعة النطاق التي شهدتها انتخابات المجالس البلدية الثلاثة التي أجريت اليوم الاثنين في كل من بريشال وسلهت وراجشاهي،مضيفا بأن انتخابات المجالس البلدية الثلاثة شهدت أعمال عنف واسعة النطاق،حيث قام بلطجية الحزب الحاكم بالاستيلاء على مراكز الاقتراع بالقوة وملأوا صناديق الاقتراع بأصوات مزورة  وهمية أمام مرآى ومسمع عناصر الأجهزة الأمنية ورؤساء المراكز الانتخابية،ومواجهات ثلاثية الأطراف بين الناخبين والمرشحين المدعومين من الحكومة والشرطة فيما تعرض المرشحون المدعومون من الأحزاب السياسية المعارضة لاعتداءات جسدية من قبل البلطجية،واصفا هذه الانتخابات بأنها ليست سوى مهزلة  انتخابية .

وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن الانتخابات التي اجرتها اليوم المفوضية العامة للانتخابات في مدينة"بريشال" أثبتت مرة أخرى أنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية في ظل وجود المفوضية العامة للانتخابات الحالية التي صارت عقيمة ،حيث أعلن المرشح المعارض السيد مجيب الرحمن سروار مقاطعته للانتخابات بسبب عمليات التزوير الفاضحة التي شهدتها مراكز الاقتراع والاستيلاء على مراكز الاقتراع بالقوة من قبل البلطجية ،مشيرا إلى أن ما توقعناه من عدم نزاهة الانتخابات وعدم حياديتها كانت صحيحة وكانت في محلها ،مبينا أن عمليات المداهمات الليلية لمنازل النشطاء السياسيين والمرشحين المعارضين وتهديدهم بالقتل من قبل العناصر الأمنية افسد بشكل عام الجو الانتخابي برمته في المدن الثلاثة،حيث فقد الناخبون الهمة في الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم خوفا من اي مكروه قد يمسهم

أما في مدينة"راجشاهي"فقد نقلت القنوات التلفزيونية خبرا يفيد بإدلاء 56 مواطنا بأصواتهم خلال نصف ساعة فقط من بداية الاقتراع في مركز الكلية الإسلامية،أما في مركز اقتراع آخر في نفس المنطقة فقد تم ملء صناديق الاقتراع لثلاثة مراكز اقتراع بأوراق الاقتراع المختومة للمرشح الحكومي لجميع الناخبين!!!! أما في مدينة"سلهت"فقد تم إخراج وكلاء المرشح الانتخابي المعارض إحسان المحبوب زبير من كثير من مراكز الاقتراع بالقوة والتي تبلغ عددها 30 مركزا .  

إنه وعلى الرغم من مطالبة المرشحينالمعارضين المفوضية بتعليق الانتخابات لما وجد فيها من تزوير فاضح وممنهج إلا أن المفوضية العامة للانتخابات آثرت الصمت على كل هذه الانتقادات والتجاوزات القانونية التي حدثت فيها ،وهو ما يثبت بوضوح أن الانتخابات لم تكن نزيهة وحرة وشفافة

وعليه فإنني اناشد الجهات المعنية إلى إلغاء عمليات الاقتراع في الانتخابات التي أجريت في المجالس البلدية الثلاثة وإعادة الانتخابات في هذه المجالس مرة أخرى .