28 July 2018, Sat, 12:23

الدفع بمرشح مستقل في الانتخابات البلدية لن يضر التحالف الحزبي المعارض بشيئ : الجماعة الإسلامية

أصدر نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ ميا غلام بروار اليوم السبت الموافق لـ28 يوليو 2018 بيانا أعرب فيه عن أسفه الشديد لما تناقلته الصحف والجرائد اليومية من تصريحات لأحد الزعماء المعارضين أدلى بها في المؤتمر الصحفي الاعتيادي الذي عقد في المقر الرئيس للحزب عن عدم انسحاب المرشح المدعوم من الجماعة الإسلامية في الانتخابات البلدية التي ستشهدها مدينة"سلهت" السيد المحامي إحسان المحبوب زبير ،مضيفا بأن التحالف الحزبي العشرين المعارض تشكلت من أجل المصلحة الوطنية،والمصلحة الوطنية التي تشكلت من أجلها التحالف المعارض لم ينته بعد ،بل ازدادت احتياجاتها أكثر من ذي قبل ،مشيرا إلى أننا لاحظنا ونلاحظ منذ أسابيع أن ثمة زعماء وقادة معارضين كبار وقعوا في فخ الاستدراج لعدد من الوسائل الإعلامية اليسارية وباتوا يدلون بتصريحات سياسية تساهم في اشعال فتيل أزمة نحن في غنى عنها،وامتدادا لمثل هذه التصريحات المؤسفة إن صح التعبير نشرت بعض الوسائل الإعلامية خبرا يفيد بأن زعيما وقياديا معارضا بارزا أدلى بتصريح مفاده أن بامكان الحزب تغيير الحكم في البلاد وتشكيل حكومة دون مساعدة أحد من شركائها ،مستشهدا بمثال عام 1991 عندما فاز الحزب في الانتخابات البرلمانية دون مساعدة أحد،وعليه فإننا نريد أن نقول أننا نتحفظ ونشكك في مدى صحة هذه الرواية وهل الزعيم والقيادي المعارض المعني أدلى بمثل هذه التصريحات السياسية أم لا ،ولنفترض جدلا صحة هذه التصريحات المنسوبة للقيادي المعارض فإننا نريد أن نقول لهم أن الجماعة الإسلامية في عام 1991 ترفعت عن مصالحها الحزبية وأعطت الفرصة للحزب الوطني البنغلاديشي وقتها لتشكيل حكومة بعدما تحالفت مع الحزب الوطني ،وهذا مثال لا يتكرر في التاريخ،,بعد عملية التوسعة التي شهدتها التحالف المعارض من تحالف رباعي إلى تحالف عشريني أجريت انتخابات بلدية وقروية ومحلية في البلاد ،وفي جميع الانتخابات التي أجريت في البلاد شاركت كل الأحزاب المعارضة في هذه الانتخابات ودفعت كل حزب سياسي معارض بمرشحها ولم يتضرر التحالف المعارض،والانتخابات البلدية هي أحد الانتخابات المحلية التي تجرى في البلاد،مبينا أن الجماعة الإسلامية دفعت بمرشح مستقل في بلدية واحدة فقط من بين الاثني عشرة بلدية في البلاد،ففي جميع البلديات دفع الحزب الوطني البنغلاديشي بمرشحه في الانتخابات البلدية وأيدت الجماعة الإسلامية المرشح المدعوم من التحالف المعارض ،وقد دفعت الجماعة الإسلامية الثمن غاليا في جميع البلديات التي أيدت فيها المرشح المدعوم من التحالف المعارض،إذ تم سجن منتسبي الجماعة الإسلامية وقادتها ،وتعرض الآلاف للسجن والتعذيب وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب ،ورغم كل هذه التضحيات التي قدمتها الجماعة الإسلامية لم نلاحظ من الإعلام المتحمس اية مهنية واية مسؤولية يتناول هذه التضحيات ،والآن قامت الدنيا ولم تقعد بسبب دفع الجماعة الإسلامية بمرشح واحد فقط في بلدية واحدة فقط

إننا نريد أن نقول لجميع الأحزاب السياسية المعارضة وللقادة السياسيين المعارضين لا تكونوا عرضة للاستدراج ،ولا تدلوا بأية تصريحات من شأنها الاضرار بمصالح البلاد والعباد.