قال الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن إنني أحضر هذا المحفل الرمضاني السنوي بعد ثمان سنوات من الغياب،ولم يكن الغياب اختياريا بل قسريا،وهذا الغياب مؤشر صريح وواضح على مدى الظلم والقمع الحكومي الذي كان يمارس ولا زال يمارس على النشطاء والقادة السياسيين المعارضين والملاحقات الأمنية التي كانوا يتعرضون لها طوال السنوات الثمانية السابقة وأود أن اقول لكم إننا ورغم ما نتعرض من مضايقات وملاحقات أمنية ما زلنا على الطريق المستقيم ،ونناضل ونكافح من أجل إعلاء كلمة الحق في أرض هذا البلد وماضون في هذا النهج إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،لهذا نناشد الشعب بأن يأخذوا الدروس والعبر من هذا الشهر الفضيل ونستلهم ونشحذ الهمم ونصطف صفا واحدا للوقوف في وجه الطغاة والظالمين المعتدين
وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في كلمته التي ألقاها في حفل الافطار الرمضاني السنوي الذي نظمته الجماعة الإسلامية فرع مدينة سلهت على شرف الوجهاء السياسيين والصحفيين والكتاب والمثقفين والمفكرين وأعيان البلد إنه بغض النظر عمن يحكم البلاد حاليا فإن الشعب يريد أن يعيش في أمن وسلام وراحة، ويريد أن يكون هناك نهاية لجميع انواع الاضطهاد والقمع والتعذيب الذي يتعرض له الشعب.إن المواطن لا يريد أن يعيش تحت وصاية أحد،إن الحرية وحرية ابداء الرأي والحق في التعبير والسيادة باتت على المحك،ولاستعادة هذه الحقوق المسلوبة ولحماية كرامتنا الوطنية لا بد أن نستعيد حقوقنا في التصويت،ولهذا لا بديل عن اصطفاف الصف والوحدة الوطنية ،وكعادتها السابقة فإن الجماعة الإسلامية ماضية في نهجها المستقيم بالوقوف مع الشعب في كل مطلب شعبي
وقد تحول حفل الافطار الرمضاني السنوي إلى ملتقى اجتماعي لجميع فئات المجتمع،حيث حضره شخصيات بارزة من مختلف الطوائف السياسية والاجتماعية والتي لها وزنها في المجتمع ،ورغم المخاوف الأمنية التي كانت تحيط بها إلا أنها كانت محل تقدير من جميع الجهات