أصدر أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة الشيخ مجيب الرحمن اليوم السبت الموافق لـ13 يناير 2018 بيانا شجب فيه بشدة البيان والكلمة الكاذبة التي وجهتها رئيسة الوزراء الشيخ حسينة للشعب عبر الخطاب التلفزيوني التي القتها يومأمس الجمعة
وقال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن خارطة الطريق التي رسمتها رئيسة الوزراء والتي اعلنت عنها الشيخة حسينة في خطابها بالاعلان عن حكومتها كحكومة ستتولى الاشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة ما هي إلا ضرب بعرض الحائط للمطلب الشعبي الموحد والمتمثل بإحلال نظام الحكومة الانتقالية المحايدة إلى الدستور وإجراء انتخابات برلمانية تشرف عليها هذه الحكومة المحايدة ،مشيرا إلى أن الشعب أصيب بخيبة أمل كبيرة،إذ كان الشعب يتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء في خطابها عن خارطة طريق للانتخابات البرلمانية المقبلة ،
إن يوم الخامس من شهر يناير 2014 هو يوم أسود ووصمة عار في جبين بنغلاديش ففي هذا اليوم،انتزعت حكومة رابطة عوامي حقوق الشعب في التصويت بحرية في الانتخابات واستولت على السلطة بالقوة عبر انتخابات صورية هزلية. وقبل تلك الانتخابات التي أجرتها والمثيرة للجدل،طالب أعضاء المجتمع المدني وجميع طوائف المجتمع من مثقفين وصحفيين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من الدول الصديقة والشقيقة بإجراء حوار في محاولة لضمان انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية و تشاركية،لكن عناد حزب رابطة عوامي وجشعها المفرط على السلطة أحبطت عملية الحوار
إن ما اعلنت عنها رئيسة الوزراء في خطابها يعني أن الحكومة الحالية غير جادة في إجراء انتخابات برلمانيةحرة ونزيهة،فهم ماضون في تنفيذ خططهم بالاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة سيناريوهات الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الخامس من يناير 2014 بأي ثمن ،منوها إلى أن الشعب لن يقبل هذه المرة بالتجاوزات القانونية والدستورية للحكومة، فالديمقراطية لا يمكن إرساء دعائمها بالقوة ..
إن ما قالتها رئيسة الوزراء الشيخ حسينة في خطابها الموجه للشعب عن تقدم وتطور الدولة،وما قالتها عن الاستثمارات الأجنبية، والتنمية، وتوليد الطاقة، والمستوى التعليمي، ونظام الاتصالات، وإجراءات حكومتها للحد من البطالة، والفرص التجارية وإدعاءاتها بنجاحها في تحقيق الاكتفاء الغذائي هي كلها معلومات كاذبة وباطلة لا أساس لها من الصحة،أنه أمر مثير للسخرية وبعيدا عن الواقع.
إن الواقع يقول عكس ما جاء في خطاب رئيسة الوزراء، فقطاع التنمية لم يحقق ما كان الشعب يتمناه،الاستثمارات بنوعيها المحلي والخارجي اصبحت غير مجدية بسبب تفاقم أزمةالكهرباء التي حولت حياة الشعب إلى كابوس،المستوى المعيشي للمواطنين ترتفع يوميا بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المواد التموينية الأساسية،إن هذه الحكومة لم تستطع أن تحل أيا من المشاكل أو الأزمات التي شهدتها القطاعات الحيوية والهامة في الدولة.
إن نسبة اجمالي الناتج المحلي الإجمالي كانت 6.4% في عهد حكومة التحالف الأربعة قبل 12 سنة،واليوم وبعد كل هذه السنوات لازالت نسبة الناتج المحلي الاجمالي عى ما هي كانت عليه في عهد حكومة التحالف قبل عقد من الزمان فأين التنمية التي تدعي الحكومة تحقيقها؟؟ وعلى الجانب الحقوقي تكشف الإحصائيات التي نشرتها جمعية أوديكار الحقوقية فداحة المأساة،فقد تم اختطاف 86 شخصا في عام 2017 من قبل شخصيات مجهولي الهوية يعتقد أنهم منتسبين للأجهزة الأمنية ،وتم قتل 154 شخصا خارج النظام القضائي
وعليه،فإننا نحث رئيسة الوزراء إلى الامتناع عن تقديم خطب وبيانات كاذبة للشعب وقبول المطالب الشعبية العادلة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وتشاركية والتنحي فورا "