بمزيد من الحزن والأسى، أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، عضو البرلمان السابق البروفيسور ميا غلام بروار، في السابع من سبتمبر بيان نعي في رحيل الكاتب والمفكر والباحث والسياسي البارز بدر الدين عمر رحمه الله

وجاء في بيان التعزية
لقد ودعت بلادنا علما من أعلام الفكر والسياسة، هو الكاتب المرموق والمفكر الكبير، والباحث الجاد، والسياسي المخضرم، ورئيس مجلس التحرير الوطني بدر الدين عمر، الذي ولد في العشرين من ديسمبر عام 1931م في بردوان بالهند، ونشأ في بيت مجيد تفيأ ظلال الزعامة، إذ كان والده أبو الحاسم أحد أبرز القادة القوميين المسلمين في شبه القارة

لقد عرف الفقيد رحمه الله بقلمه السيال وفكره الوقاد، وكان أحد الوجوه الفكرية والسياسية اللامعة في التيار اليساري. وقد شكلت مؤلفاته في ستينيات القرن الماضي حول القومية والدين والسياسة علامة فارقة في تكوين الوعي الثقافي في مرحلة ما قبل حرب التحرير، وأسهمت إسهاما بارزا في إيقاظ روح الاستقلال. ورغم منحه جائزة الاستقلال، أرفع وسام مدني في البلاد عام 2025م، آثر الاعتذار عن تسلمها، محتفظا بمواقفه ومبادئه
لقد كان الراحل نصيرا للديمقراطية، وصوتا جريئا في الدفاع عن حرية الكلمة، ومدافعا مخلصا عن حقوق الإنسان، تاركا وراءه إرثا فكريا وسياسيا سيظل ماثلا في الذاكرة الوطنية

وإني إذ أنعى هذا العلم الكبير، أسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون