بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى، تنعى الجماعة الإسلامية في بنغلاديش إلى الأمة الإسلامية علما من أعلام الدعوة، ورائدا من رواد العمل الإسلامي، فضيلة الشيخ الجليل رفيع الدين أحمد – عضو المجلس التنفيذي المركزي الأسبق، الذي لبى نداء ربه الكريم صباح اليوم السبت 6 يوليو 2025م، عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء، والعمل الدؤوب في ميادين الدعوة والتنظيم، قضاها في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين
لقد فارقنا الشيخ رفيع الدين أحمد بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، وترك خلفه زوجة صالحة، وأربعة أبناء، وابنتين، وجمع غفير من الأقارب والمحبين، الذين يفتقدونه اليوم بقلوب تملؤها الحسرة والأسى
ومن المقرر أن تقام عليه صلاة الجنازة الأولى اليوم بعد صلاة العصر في مسجد شان الجامع المجاور للمكتب المركزي للجماعة، فيما ستقام الجنازة الثانية صباح الغد الأحد 7 يوليو في تمام الساعة التاسعة في مسقط رأسه بمنطقة كومباني غانج بمحافظة نواخالي، ليوارى بعدها الثرى في مقبرة أسرته، حيث يسجى الجسد، وتبقى ذكراه حية في القلوب
رسالة تعزية من قيادة الجماعة الإسلامية
وقد عبر أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، ومعه الأمين العام السابق والنائب البرلماني الأستاذ ميا غلام بروار، عن بالغ حزنهم وألمهم لفقدان هذه القامة الدعوية الكبيرة، في بيان تعزية مشترك صدر اليوم
جاء في البيان
لقد كان الشيخ رفيع الدين أحمد مثالا في البذل والعطاء، ومنارة من منارات التنظيم الراسخ. وهب حياته منذ نعومة أظفاره لخدمة القرآن والدعوة الإسلامية، وكان له دور محوري في تأسيس وترسيخ العمل الإسلامي في منطقتي نواخالي وفريدبور، حتى غدت تلك الأرض خصبة بدعوة الحق، بفضل جهوده المباركة وإخلاصه الذي لا يعرف له كلل ولا ملل
في أحلك الظروف وأشد المحن، كان الشيخ من أعمدة الجماعة، وعضوًا فاعلا في مجلسها التنفيذي، يمد إخوانه بالحكمة والخبرة والرأي السديد، ويثبت في الميدان بثبات الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه
ثم قالوا
نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأن يتجاوز عن سيئاته ويجعلها حسنات، وأن يرفع درجته في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
كما نبتهل إلى الله أن يرزق أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يربط على قلوبهم، ويخلفهم فيه خيرا. آمين
وإنا على فراقه لمحزونون