أصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم في 30 مارس 2023 بيانا أدان فيه بشدة قيام الأجهزة الأمنية باعتقال 17 شخصًا من مركز لتعليم القرآن في مدينة داكا بينما كانوا يؤدون صلاة التراويح وما تبع ذلك من قرار المحكمة بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق ،مضيفا بأن الشرطة لم تكتف باعتقالهم فقط، بل تعدى ذلك إلى اعتقال ذويهم وأقاربهم عندما قاموا بزيارتهم في مركز الشرطة لإعطائهم مستلزماتهم الشخصية ، حيث ألقت الشرطة القبض على 3 منهم ، واعتقلت اثنين آخرين بعد عملية مداهمة لمنازل نشطاء سياسيين آخرين ليصل مجموع من تم اعتقالهم إلى 21 شخصا ، وقد رفعت الشرطة دعاوى قضائية ملفقة ومفبركة ضدهم تحت قانون الأمن الخاص وقانون مكافحة الإرهاب، والأبشع من هذا كله ادعاء الشرطة بالعثور على قنابل حارقة مع بعض الكتب الإسلامية في المركز الإسلامي متسائلا: هل يعقل أن يحمل المصلون معهم قنابل حارقة وهم في طريقهم لأداء صلاة التراويح ؟؟

وتابع قائلا: إن الشرطة صنفت المصلين على أنهم من منسوبي ونشطاء اتحاد الطلاب الإسلامي، وهذا التصنيف لمم يقتنع به المواطنون، متسائلا: هل اتحاد الطلاب الإسلامي من المنظمات المحظورة في البلد ليتم اعتقال منسوبيها ونشطائها؟ مؤكدا أنه لا يوجد سبب منطقي لاعتقال نشطاء الاتحاد بسبب انتمائهم السياسي، وقد كفل الدستور لجميع المواطنين تشكيل حزب سياسي، والجماعة الإسلامية حزب منهجي وديمقراطي. لذلك، يحق للمواطنين الانتساب للجماعة الإسلامية ولا يحق لأحد حرمانهم من هذا الحق الدستوري

إن الأجهزة الأمنية وبدلاً من القيام بواجباتهم المنوطة بهم يتم استخدامهم كأداة قمع للحكومة، مؤكدا أن نتيجة هذا القمع لن يأتي بنتائج إيجابية، ولا يمكن للحكومة أن تبقى في السلطة للأبد مثلما تحلم بقمع النشطاء السياسيين المعارضين ،داعيا الشعب إلى رفع الصوت ضد هذه الحكومة الاستبدادية، ووقف التعذيب والقمع والإفراج الفوري عن جميع قيادات ونشطاء الجماعة الإسلامية