أصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم اليوم الأحد الموافق لـ8 يناير 2023 بيانا دعا فيه الشعب إلى اعتبار يوم 1/11 يوم قتل الديمقراطية في بنغلاديش ، مضيفا بأن يوم الحادي عشر من يناير 2007 كان يوما مشؤوما في تاريخ بنغلاديش ، في هذا اليوم، استولت الحكومة الغير ديمقراطية التي كانت تحكم آنذاك على السلطة بالقوة من خلال فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل بدستور البلاد ، وتدعي رابطة عوامي أن هذه الحكومة هي نتاج حركتهم الشعبية، وقد احتجت جميع الأحزاب السياسية آنذاك على فرض حالة الطوارئ في البلاد باستثناء رابطة عوامي

إن منسوبي ونشطاء الأحزاب السياسية اعتقلوا بشكل جماعي في إطار عملية نزع الطابع السياسي عن البلاد، ومنذ ذلك الحين، أعلنت الحكومة عن الخارطة الانتخابية وانخرطوا في السياسة بأنفسهم لكنهم لم يتمكنوا من كسب الدعم الشعبي لتورطهم في قضايا فساد وارتكابهم لتجاوزات قانونية فاضحة، وقد أجرت الحكومة المدعومة من الجيش انتخابات في 31 ديسمبر 2008 في اتفاق وتواطؤ مع رابطة عوامي من أجل إيجاد مخرج آمن للحكومة العسكرية ، وفي تلك الانتخابات التوفيقية، تم إعلان فوز رابطة عوامي بأكثر من ثلثي المقاعد ما ضمن وصولهم للسلطة ، ولم يتغير حال البلد حتى بعد وصول رابطة عوامي للسلطة ، إذ انهم أصبحوا امتداد للحكومة الغير ديمقراطية التي حكمت البلاد ، فقاموا بتقويض سيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة وسلبوا حقوق التصويت ودمروا النظام الانتخابي في البلاد، واتخذوا من حكم للمحكمة العليا ذريعة لإلغاء نظام الحكومة الانتقالية من البلاد رغم أن جميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والكتاب والصحفيين والمثقفين والأكاديميين أيدوا إبقاء نظام الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى أنهم تغاضوا عن الجزئية التي ذكرت في حيثيات الحكم إلى إجراء انتخابات برلمانية لمرتين قادمتين تحت نظام الحكومة الانتقالية ، لكن رابطة عوامي ولمصالحها الحزبية الضيقة تعمدت تجاهل هذه الجزئية وألغت نظام الحكومة الانتقالية وخلقت أزمة سياسية كبيرة في البلاد، مؤكدا أن الشعب يريد التخلص من البيئة السياسية الفاسدة التي تكونت في البلاد عقب حكومة 1/11 بإحلال نظام الحكومة الانتقالية إلى الدستور مرة أخرى