أصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم في الأول من ديسمبر2022 بيانا أدان فيه بشدة الاختلاسات المليارية التي حدثت في البنك الإسلامي باسم القروض وتمويل المشاريع بطرق غير قانونية، داعيا الجهات المعنية إلى إرجاع ودائع العملاء في البنك الذي حقق نجاحا فريدا في عالم الصيرفة الإسلامية في العالم الإسلامي ، بما في ذلك بنغلاديش، حيث  يتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة ، مضيفا بأن ما حققته البنك الإسلامي المحدود وخلال الـ40 سنة الماضية هي كلها نتيجة ودائع عملائها المميزين وبتضحية كبار مسؤوليها وتفانيهم في عملهم الذين أوصلوا البنك إلى ما هو عليه الآن ،ونتيجة لأداء مهامهم بكل صدق وأمانة وإخلاص نجحت الخدمات المصرفية الإسلامية في العمل في عالم الأنشطة المالية الخالية من الفوائد الربوية ،وقد حرك البنك الإسلامي عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد في شتى المجالات منها القطاع الزراعي والصناعي وساهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد الريفي ،كما ساهم بشكل كبير في تدفق العملات الصعبة للبلاد عبر تسهيل عمليات تحويل أموال المغتربين في الخارج ، وقد دفع نجاح البنك الإسلامي في مسيرته إلى تشجيع الآخرين على افتتاح 10 بنوك إسلامية كاملة متكاملة أخرى في البلاد ،وقد حاز البنك الإسلامي على جوائز عالمية ،حيث استطاع أن يحقق مكانة بين أفضل 1000 بنك في العالم ، وهو البنك البنغلاديشي الوحيد الذي استطاع أن يحقق هذا الإنجاز، مبينا أن هذا النجاح الباهر للبنك الإسلامي دفع بالحكومة إلى إحداث تغيير كامل في مجلس إدارة البنك بشكل إجباري وتم الاستيلاء على البنك بالقوة

وتابع قائلا: إن هذه الحكومة جعلت بنغلاديش دولة منهارة اقتصاديا من خلال عمليات الاحتيال والاختلاسات المليارية المختلفة التي شهدتها عدد من البنوك والأسواق المالية والبورصة بما في ذلك Destiny و Hallmark و Basic Bank و Sonali Bank و Janata Bank.، وامتدادا لهذه الاختلاسات المليارية فقد كان البنك الإسلامي المحدود آخر ضحاياها، ويمتلك البنك الإسلامية شبكة من الفروع ممتد حتى القرى والأرياف، ورغم كل هذه التجاوزات التي حدثت في البنك لم يتحرك المصرف المركزي البنغلاديشي ساكنا، إذ لم يقم بدوره المنوط به  في حماية أموال العملاء المودعة في البنك

إننا نريد أن نؤكد للجميع بأن البنك الإسلامي المحدود هي واحدة من أكبر المؤسسات المالية في بنغلاديش وتدار من قبل ودائع عملائها الذين ينتمون لشرائح مختلفة في المجتمع، وما كان هذا النجاح ليتحقق لولا ثقة عملاء البنك فيه، مؤكدا أن مستثمري وعملاء البنك الإسلامي لن يقبلوا بأي عملية اختلاس مالي في البنك

وعليه، فإننا نطالب الجهات المعنية باعتقال كل من له صلة بهذه الاختلاسات المليارية من البنك باسم القروض وتمويل المشاريع، وإرجاع ودائع العملاء للبنك