أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في 27 أغسطس 2022 بيانا أعرب فيه عن قلقه العميق من المحادثات التي عُقدت مؤخرًا في نيودلهي بين الهند وبنغلاديش في اجتماع لجنة الأنهار المشتركة (JRC) فيما يتعلق بمياه نهري كوشيارا وبراك والتي حضرها من الجانب البنغالي وزير الدولة للموارد المائية،وقد ناقش الاجتماع قضية تقاسم المياه في كوشيارا ومنشأ نهر باراك،آملا التوصل إلى اتفاق بين البلدين في الشهر المقبل،مضيفا بأن مثل هذه الاجتماعات عقدت في السابق وتم إبرام بعض الاتفاقيات والعقود فيما يتعلق بتقاسم مياه تيستا وفاراكا ونهر الغانج لكن أيا من هذه الاتفاقيات والعقود لم يتم تنفيذها حتى الآن،وما أزمة تقاسم مياه نهر تيستا إلا أبلغ دليل على ذلك ،حيث لا زالت بنغلاديش تعاني منها،وقد سمحت الحكومة للهند باستخدام مياه نهر فيني دون أن تأخذ رأيًا شعبيا عامًا بشأنها،والآن فإن الشعب لا يعرف شيئا عن ما دار في المحادثات فيما يخص تقاسم مياه الأنهار المشتركة

وأضاف أنه لم يتم حتى الآن اعتماد سياسات فعالة لتقاسم المياه بسبب السياسة الخارجية الضعيفة والمهزوزة للحكومة ما نتج عن ذلك تحول بنغلاديش خلال موسم الجفاف إلى صحراء مما تسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل في أجزاء مختلفة من البلاد

إننا نريد أن نؤكد أنه يجب الكشف عن تفاصيل اجتماع لجنة الأنهار المشتركة أمام الشعب،وقبل اتخاذ القرار ،يجب استشارة الخبراء،مؤكدا أن الشعب لم يمنح أي سلطة لهذه الحكومة لإبرام عقود من شأنه عرقلة مصلحة بنغلاديش. وعندما اتخذت الحكومة الهندية إجراءات لبناء سد تيبيموخ ، قامت الجماعة الإسلامية وجميع القوى الوطنية في ذلك الوقت باحتجاجات شاملة ضد القرار الهندي الأحادي الجانب