أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم السبت الموافق لـ11 إبريل 2020 بيانا دعا فيه جميع منسوبي ونشطاء الجماعة الإسامية إلى إحياء فعاليات دينية وسياسية وثقافية في الذكرى الرابعة لاستشهاد كبير مساعدي الأمين العام للجماعة الإسلامية والكاتب والصحفي والمفكر الإسلامي المعروف السيد محمد قمر الزمان الذي اعدمته الحكومة الطاغية المستبدة في 11 إبريل 2015 بعد أن أيدت محكمة الاستئناف حكم الاعدام الصادر بحقه من المحكمة العليا في القضية الملفقة والمفبركة المرفوعة ضده بارتكابه بما يسمى بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .
وأضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن حكم الاعدام الذي صدر بحق الشهيد الأستاذ محمد قمر الزمان لاقى انتقادات واسعة واستهجان كبير من المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن عدد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة،ومن عدد من المنظمات الحقوقية الدولية،وقد ناشدت العديد من الدول والهيئات والمنظمات الدولية الحكومة إلى تعليق العقوبة إلا أن الحكومة لم تصغ لمناشداتهم ونفذت الحكم الظالم والجائر بحق الأستاذ محمد قمر الزمان الذى ارتقى إلى جوار ربه هادئا مطمئن البال
إن الشهيد محمد قمر الزمان كان مرتبطا بالحركة الإسلامية منذ نعومة أظفاره،وبعد انتسابه للحركة الطلابية للجماعة تدرج في المناصب القيادية لحزب اتحاد الطلاب الإسلامي إلى أن وصل إلى هرمها،حيث كان رئيس حزب اتحاد الطلاب الإسلامي ولم يكن الشهيد محمد قمر الزمان سياسيا فقط،بل كان كاتبا وصحفيا ومفكرا إسلاميا، قام بتأليف العديد من الكتب حول الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية في البلاد ،مشيرا إلى أن هذه الاسهامات الجليلة للشهيد محمد قمر الزمان ستظل مصدر إلهام للمنتسبين للحركة الإسلامية في البلاد.
إن الشعب البنغلاديشي سيتذكر مناقبه ومآثره ومساهماته في الحركة الديمقراطية للبلاد ،فلم ينحن رأسه ولم يركع أمام المؤامرات الحكومية التي كانت تحاك وتنسج ضده من جميع الجوانب وأعلن بكل ثقة أن الأرواح بيد الله لا بيد البشر ،فالتركيع لا يكون إلا لله،إنني وطوال حياتي كافحت وناضلت من أجل إعطاء الحقوق لأصحابها وإرساء دعائم الديمقراطية في البلاد،إنهم في يوم من الأيام سيدركون الحقيقة الحقة،في ذلك اليوم سينتصر الحق وسيزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا،سائلا الله العلي القدير أن يتقبله من الشهداء وأن يجعل منزلته في الفردوس الأعلى .