4 April 2020, Sat, 3:17

الجماعة الإسلامية تندد بالقرار الحكومي بفتح مصانع الألبسة الجاهزة أبوابها رغم تفشي فيروس كورونا

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار في 4 أبريل 2020 بيانا عبر فيه عن قلقه العميق والبالغ من قيام السلطات المعنية بفتح مصانع الألبسة الجاهزة رغم تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في البلاد والتي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية على الصعيد الوطني،مضيفا بأنه ورغم أن الحكومة مددت العطلة التي كانت قد أعلنت عنها مسبقا ومددت الحظر على وسائل النقل العام والمواصلات العامة حتى 11 إبريل إلا أن اتحاد المصانع لم تمدد العطلة وأمرت العمال بمباشرة أعمالهم وهو ما يهدد الأمن القومي برمته ،مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة على تطبيق التباعد الجسدي بين الأفراد إلا أن تصرفات بعض المسؤولين والضباط الوقحة جعلت الناس يتذمرون من تصرفاتهم وتذهب سعيهم هباء منثورا

إن ما يدعو للقلق حاليا هو أن مصانع الملابس الجاهزة ستسأنف عملها في الخامس من أبريل،ما نتج عن ذلك عودة مئات الآلاف من عمال وموظفي هذه المصانع إلى العاصمة،ونظرًا لسريان الحظر المفروض على وسائل النقل العام في جميع أنحاء البلاد إلا أن العمال لم يتكترثوا بالحظر وتوجهوا نحو العاصمة داكا جماعات سيرا على الأقدام وهو ما فاقم الوضع أكثر

إن الحكومة من جهة تحاول جاهدة تطبيق التباعد الجسدي بين الأفراد في المجتمع ،ومن ناحية أخرى تسمح لهؤلاء العمال بالتجمع والتوجه نحو  العاصمة فلماذا هذا الكيل بمكيالين ؟ ولماذا هذا التحمس الزائد ؟ أم أنهم يخططون للترحيب الحار بهذا الفيروس ؟

إن الأخبار التي تطالعنا بها الصحف والجرائد اليومية عن مدى تفشي هذا الفيروس الفتاك يبعث على القلق ،وفي ظل هذه الظروف العصيبة فإن استئناف المصانع أعمالها ستكون لها عواقب وخيمة ،مستغربا من هذا التصرف الغريب من قبل اتحاد المصانع ،حيث أن العالم بأسره يفكر اليوم في العزلة التامة والكاملة وهو الطريق الوحيد للقضاء على هذا الفيروس واتحاد المصانع يأمر العمال بمباشرة أعمالهم غير مكترثين بالعواقب .