أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار اليوم الاثنين الموافق لـ23 مارس 2020 بيانا حث فيه الحكومة على اتخاذ الخطوات الكفيلة لحماية الشعب من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 المتفشى حاليا في البلاد ،مضيفا بأن جميع العلماء والمفكرين الإسلاميين أجمعوا على أن هذا ابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى وهذا نتيجة ما اقترفته ايادينا من ذنوب،حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" (الشورى 30 )

إن المواطنون اليوم يشعرون بقلق شديد حول الأنباء التي تتواتر عن تفشي هذا الفيروس المعدي في مختلف أنحاء البلاد،ولهذا يتوجب على الجميع التوبة والاستغفار والتضرع إلى الله بالدعاء بأن يرفع عنا البلاء والوباء والمحن ونرجو رحمته ونخشى عذابه .

وتابع قائلا: إن الحكومة فشلت في اتخاذ أية تدابير فعالة لحماية البلاد والشعب من هذا الفيروس المعدي ،وفوق هذا نشاهد الوزراء ونواب الحكومة يدلون بتصريحات مثيرة للضحك والسخرية والاستهزاء ،حيث يقول أحدهم  إننا أقوى بكثير من هذا الفيروس"بينما يقول وزير آخر "طالما بقيت الشيخة حسينة على قيد الحياة، فإن هذا الفيروس لا يمكن أن يسبب أي ضرر لنا"،فيما يقول آخر "لقد أصبحنا قادرين على السيطرة على هذا الفيروس"،وذهب آخر إلى أبعد من ذلك بقوله إن هذا الفيروس لا يعد فيروسا فتاكا بل هو مثل الأنفلونزا العادية، واليوم أدلى وزير الصحة بتصريح قال فيه إن الأطباء ليسوا بحاجة إلى كمامات وقفازات لحمايتهم ،معتبرا هذا التصريح بأنه تصريح بمنتهى الغباء وغير مقبول على الاطلاق،وهو في الواقع سخر من النظام الصحي وضرب بأبجدياته عرض الحائط ،وقد تناقلت الصحف والجرائد اليومية اليوم أخبارا عن إصابة 4 أطباء بمرض كورونا المستجد كوفيد 19 وتم تحويلهم للحجر الصحي متسائلا:أليست هذه التصريحات مدعاة للسخرية والاستهزاء مع الشعب

إن معظم بلدان العالم اتخذت خطوات احترازية متعددة الأوجه لحماية دولها وشعبها من هذا الفيروس الفتاك، وبالمقارنة،لم تتخذ حكومتنا أي خطوات احترازية فعالة لحماية مواطنيها إننا نريد أن نقول بأن الرجوع إلى الله سبحانه وتعال هو الحل وهو وحده القادر على إنقاذنا من الوضع الحالي الذي نحن فيه .إننا نطلب من الوزراء أن يكونوا أكثر عقلانيا في تصريحاتهم ومتواضعين ومنكسرين لا متغطرسين ؛ لأن هذا الفيروس هو جند من جنود الله