22 March 2020, Sun, 4:03

الجماعة الإسلامية تحث الحكومة على اتخاذ إجراءات فعالة ضد انتشار فيروس كورونا

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في 22 مارس 2020 بيانا حث فيه الحكومة على اتخاذ إجراءات فعالة وشاملة ضد انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد ،معربا عن قله الشديد والبالغ من الأنباء التي تتواتر عن انتشار الفيروس بشكل مخيف في جميع أنحاء البلاد ،خاصة وأننا لا نملك الأجهزة الطبية الكافية لتشخيص وفحص المصابين بهذا الفيروس الفتاك ،ويتعين على الحكومة أن تسارع من أجل توفير هذه الأجهزة الطبية بأسرع وقت ممكن لتفادي تفشي هذا الفيروس واحتوائها قبل فوات الآوان،مشددا على أن على الحكومة أن تتحمل مسؤولية ضمان سلامة وحماية جميع الأطباء والممرضات وموظفي الرعاية الصحية وموظفي إنفاذ القانون والأفراد العسكريين الذين يؤدون واجباتهم في الحجر الصحي. الذين هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس

وتابع قائلا: إن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للركاب القادمين للدولة من البلاد الموبوءة بهذا الفيروس ولم تتبع حتى تعلميات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد،حيث كان من المفترض أن يتم فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على كل من يظهر عليه أعراض الإصابة بهذا الفيروس لكن لا حياة لمن تنادي ،ورغم أن هناك حالات قدمت تعهدات بالبقاء في الحجر المنزلي إلا أنهم لم يطبقوها على أرض الواقع وخالطوا الناس في المناسبات الاجتماعية وفي الأسواق ما عرضهم والمجتمع للخطر،وأسهموا في انتشار العدوى بشكل كبير ،وإذا كانت الحكومة قد أخذت إجراءاتها في الوقت المناسب لاستطاعت أن تعالج الوضع وتحتوي انتشار هذا الفيروس ولهذا لا تستطيع الحكومة أن تتنصل من مسؤولياتها عن ما يجري حاليا من استهتار صريح وواضح بمصالح الشعب،وبينما تفرض دولتنا المجاورة  إغلاقًا مطلقًا لجميع منافذها البرية والبحرية والجوية نرى حكومتنا في سبات عميق ،وعليها أن تتخذ إجراءا مماثلا بإغلاق حدودها البرية مع الهند زالدول المجاورة الأخرى

وبحسب المعلومات والإحصائيات الصادر من معهد الأمراض الانتقالية فإن حوالي 246000 شخصا وصلوا البلاد خلال الأسابيع الماضية من بلدان مختلفة ،حيث تم وضع 15.172 شخصًا فقط في الحجر الصحي، بينما البقية يصولون ويجولون ويمرحون في طول البلاد وعرضها ويخالطون أفراد عائلاتهم وأسرهم  بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن